كشف المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة اللواء أحمد محمد على بعض ملابسات موقعة كفر الشيخ التى إستخدمت فيها القوات المسلحة الكلاب لتفريق المواطنين أثناء تواجد محافظ كفر الشيخ فى ميناء البرلس.وقال المتحدث أنه إستكمالاً لما نشر بخصوص إشتراك عناصر من القوات المسلحة فى فض الهجوم الذى تعرض له محافظ كفر الشيخ بميناء البرلس وعلى ضوء نتائج التحقيقات التى قامت بها النيابة العسكرية مع أفراد نقطة حرس الحدود بالميناء، حيث تم التوصل إلى أنه تم تحرك عناصر نقطة حرس الحدود بالميناء بشكل تلقائى إلى موقع الحدث بناءًا على إستغاثة من مدير مكتب المحافظ ومدير الميناء وذلك فى إطار رد الفعل السريع على الإستغاثة إستشعارًا بالخطر الذى يتعرض له أحد المسئولين التنفيذيين بالدولة.وأشار إلى أن التحقيقات أثبتت أن تحرك هؤلاء الأفراد جاء بشكل سريع دون التحقق من طبيعة المخاطر وحقيقة التجمهر، وهذا يعكس سوء تقدير للموقف لا يتفق مع القواعد المعمول بها فى القوات المسلحة المصرية والتى يحكمها التسلسل القيادى فى تنفيذ الأوامر.وقال المتحدث العسكرى: أظهرت التحقيقات أيضًا أن الكلب المستخدم فى الواقعة مملوك ملكية شخصية لأحد أفراد النقطة وليس من ضمن الأدوات المستخدمة فى تنفيذ مهمتها، مما يعد مخالفة ثانية تستوجب المسائلة القانونية.وتابع: برغم توفر حسن النية لدى أبنائنا فى نقطة حرس الحدود إلا أن القواعد الإنضباطية التى تحكم عمل القوات المسلحة استوجبت تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وتوقيع العقوبات المنصوص عليها فى قانون الأحكام العسكرية على ثلاثة أفراد من أفراد تلك النقطة.وشدد العقيد أحمد محمد على على أن تعبير كلب ضال لم يكن تضليلاً أو تزييفاً للواقع ولكنه كان نتاج لمعلومات مبدئية سريعة من أفراد هذه النقطة نتيجة الضغط الجماهيرى فى موقع الحدث وعلى وسائل الإعلام إلى جانب أننا كنا نعلم علم اليقين بأن هذه النقطة لا يوجد بها كلاب تستخدم فى تنفيذ مهمتها.وأكد المتحدث العسكرى أنه سيتم الإعلان عن نتيجة تحقيقات النيابة العسكرية فى الواقعة وبشكل تفصيلى بدون إخفاء أو مواربة أو تزييف ، وختم قائلا: التعميم خطيئة والتخصيص فضيلة، وأن الخطأ فردى ولا يجوز تعميمه على القوات المسلحة المصرية ككل، فهى المؤسسة الوطنية التى تحمى ولا تقبل إلا أن تكون حامية لهذا الوطن وشعبه التى هى جزء منه