شكل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طاقمه الخاص بالمفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية، واعدّ مخططًا مفصلا يعكس وجهة نظره حول هذه المفاوضات التي ستجري في واشنطن بعد نحو أسبوع وطريقتها.ويتشكل الوفد المفاوض الإسرائيلي من المستشار يتسحاق مولخو، إلى جانب المستشار عوزي اراد، ورون بيرز، وعدد من المسئولين في الوزارات الاسرائيلية المختلفة.وبحسب صحيفة هآرتس العبرية ، مرر نتنياهو للإدارة الأمريكية رؤيته الخاصة بالمفاوضات، وعرض عقد لقاءات مباشرة بينه وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مركة كل أسبوعين.وأوضحت الصحيفة أن خطة نتنياهو تقتضي الاجتماع بعباس على مدار أسبوعين، للتباحث في أهم القضايا العالقة والنقاط الأساسية، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات مبدئية للمواضيع التي ستبحث أثناء المفاوضات.وفي أعقاب هذه اللقاءات والتفاهمات، ومحاولة جسر الهوية ورأب الصدع بين الطرفين، سيفسح المجال أمام طواقم المفاوضات من كلا الجانبين لعقد اجتماعات مكثفة والتباحث في مواضيع مختلفة، بصورة مفصلة للغاية.وقالت الصحيفة إن قرار تجميد الاستيطان هو سيد الموقف في هذه الأثناء، حيث تقدر جهات إسرائيلية مطلعة أن يعلن نتنياهو عن انتهاء فترة قرار تجميد الاستيطان، بينما يحاول وزير الجيش ايهود باراك التهرب والامتناع عن المصادقة على مخططات استيطانية بالضفة الغربية لمدة شهرين إضافيين، حيث أطلق على هذه الخطة اسم التجميد الصامت.وأشار مصدر مقرب من نتنياهو إلى أن القرار النهائي المتعلق بالاستيطان، لا بد وان يُتخذ في الدقيقة التسعين ومع انطلاق المفاوضات وما زالت حكومة الاحتلال تعيش في حالة من التخبط والارتباك، منذ أعلنت السلطة الفلسطينية نيتها الانسحاب من المفاوضات في حال استأنف الاحتلال بناء المستوطنات بالضفة الغربية، فهي حريصة على بدء المفاوضات من جهة، وتتوجسها الخشية من ردة فعل المستوطنين من جهة أخرى.وعلى صعيد ذي صلة عنونت صحيفة يديعوت أحرونوت الصادرة صباح الجمعة، صفحتها الأولى بالحديث عن خطة الإدارة الأمريكية لحل الصراع، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة تضغط باتجاه التوقيع على اتفاق خلال سنة أما التطبيق فسيكون خلال 10 سنوات. كما لفتت في صفحتها الرئيسية إلى زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة.وفي صفحاتها الداخلية تناولت الصحيفة النبأ تحت عنوان الاتفاق الآن، أما السلام فلاحقا، حيث أشارت إلى أن المفاوضات المباشرة ستجري بصورة مكثفة لمدة سنة، وفي مواقع معزولة. كما أشارت إلى أن أوباما سيقوم بزيارة إلى القدس ورام الله في العام القريب بهدف التوقيع على اتفاق خلال عام، ويكون التطبيق خلال 10 سنوات.وفي التفاصيل كتبت الصحيفة أن إدارة أوباما تنوي أن تعرض على إسرائيل والسلطة الفلسطينية خطة جديدة لإنهاء الصراع، وأنها تنوي الضغط على الطرفين للتوقيع على اتفاق إطار للحل الدائم خلال سنة.وتابعت الصحيفة أن أوباما، وفي ظل هبوط شعبيته إلى الحضيض في الاستطلاعات وفي ظل حمامات الدم في العراق وأفغانستان، معني بتحقيق نجاح أول.ونقلت الصحيفة أن المسؤول عن الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي، دان شبيرو، قد كشف لرؤساء المنظمات اليهودية في الولاياتالمتحدة أن أوباما سيزور إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال العام القريب، وأنه معني باستغلال الزيارة لإقناع الشعبين بدعم التسوية المؤلمة من أجل السلام.وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على بروتوكولات مكالمة جماعية شارك فيها رؤساء المنظمات اليهودية مع 3 مسؤولين أمريكيين يعتبرون من واضعي سياسات الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، وهم دينيس روس ودان شبيرو وديفيد هيل.وسوف يطلب من بنيامين نتانياهو ومحمود عباس الاجتماع سوية لحل قضايا والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات. وفي حال الوصول إلى طريق مسدود تتدخل الإدارة الأمريكية في المحادثات وتعرض على الطرفين حلولا لجسر الفجوة، كما تسعى الولاياتالمتحدة لإقناع الدول العربية المعتدلة بتقديم بوادر حسن نية تجاه إسرائيل، وفي الوقت نفسه حث الفلسطينيين على القبول بالحلول التسووية.وتابعت الصحيفة أنه بعد سنة من المفاوضات المكثفة فمن المفترض أن يتم التوقيع على اتفاق إطار لإنهاء الصراع، على أن يتم تطبيقه تدريجيا خلال 10 سنوات.وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد اوضح ان المفاوضات المباشرة مع إسرائيل مرتبطة برسالة اللجنة الرباعية حول الحدود والمستوطنات والامن والقدس أضاف ان الذهاب الى هذه المفاوضات يعتمد على مواقف إسرائيل خلالها