• تجلى استمرار الدعم الغربي العسكري لأوكرانيا في وصول إمدادات من الأسلحة الثقيلة الحديثة لكييف خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ مما عزز ترسانة الأسلحة الأوكرانية، وقاد لتغيير موازين القوة العسكرية لصالح أوكرانيا. • تحتاج أوكرانيا إلى تكثيف إمدادات الأسلحة الغربية الثقيلة من أجل تحقيق زخم عملياتي، وانتصارات ميدانية حاسمة على روسيا. • لا تزال أوكرانيا بحاجة لعشرات المقاتلات الحديثة من طراز "إف 15" و"إف 18"، وقد يستغرق تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدمها شهورًا. سلَّط تقرير نشره "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية" الضوء على مواصلة الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا؛ ففي الأسابيع القليلة الماضية، بدأت الأسلحة الغربية الثقيلة الحديثة في الوصول للبلاد، وفي طليعتها قاذفات صواريخ متعددة هيمارس HIMARS))، ومدافع هاوتزر إم ((M777، ومدافع هاوتزر بي زد إتش (PzH 2000) ذاتية الدفع، والمدفعية الثقيلة سوزانا (Zuzana)، وصواريخ هاربون المضادة للسفن (Harpoon). وأشار التقرير إلى أنه رغم عدم كفاية الدعم العسكري الغربي لهزيمة روسيا بالكامل، فإن الإمدادات الأخيرة من الأسلحة الثقيلة عزَّزت بشكل ملحوظ ترسانة الأسلحة الأوكرانية، وقادت لتغيير موازين القوة العسكرية لصالح أوكرانيا؛ حيث تمكَّن الجيش الأوكراني من مهاجمة أهداف عسكرية تقع على مسافة كبيرة نسبيا، كما دمَّرت القوات الأوكرانية مستودعي ذخيرة للجيش الروسي في منطقتي لوهانسك ودونيتسك -شرق أوكرانيا- ووفقًا لمراقبين عسكريين، استخدمت أوكرانيا قاذفات صواريخ متعددة "هيمارس" ضد القاعدة الجوية الروسية في مدينة "ميليتوبول" جنوبأوكرانيا، والخاضعة لسيطرة الروس. وأوضح التقرير أن الجبهة الجنوبية شهدت نجاحًا تكتيكيًّا متزايدًا للجيش الأوكراني الذي شنَّ مؤخرًا عدة ضربات صاروخية على "منصات الحفر في البحر الأسود" التي استولت عليها روسيا في عام 2014، كما شنَّت القوات الأوكرانية هجمات بالمدفعية والصواريخ على القوات الروسية في جزيرة زميني (الأفعى)؛ مما أجبر الروس على الانسحاب. وفي ضوء ذلك، أكّد التقرير أنه برغم النجاحات التي حقَّقتها القوات الأوكرانية بفضل إمدادات الأسلحة الغربية، فإن كميتها لا تزال غير كافية للحصول على ميْزة استراتيجية؛ حيث لم تتلقَ أوكرانيا حتى الآن سوى 12 مدفعًا من مدافع "هاوتزر بي زد إتش" (PzH 2000) ذاتية الدفع، و8 مدافع من طراز سوزانا (Zuzana)، و4 أنظمة من قاذفات صواريخ متعددة "هيمارس" HIMARS)). ومن ثمّ، لا تستطيع القوات الأوكرانية تحقيق زخم عملياتي بعد، أو تحقيق انتصارات ميدانية حاسمة على روسيا. ويرى التقرير أن أوكرانيا بحاجة إلى ما لا يقل عن 20 طائرة مقاتلة حديثة من طراز "إف 15" (F-15) أو "إف 18" (F-18)، لتتناسب مع حجم القوة الجوية الروسية، وتوفير حماية إضافية من الصواريخ الروسية، معتبرًا أن هذا الأمر قيد البحث؛ إذ صرَّح عضو الكونجرس الأمريكي "آدم كينزينجر" بأن هناك مشروع قانون مطروحا أمام الكونجرس في هذا الصدد، ويتعيَّن البتّ فيه قريبًا؛ نظرا لكون الطيارين الأوكرانيين بحاجة إلى شهور من التدريب قبل أن يتمكنوا من استخدام مقاتلات "إف 15" أو "إف 18". وختامًا، أكّد التقرير أن القوات الأوكرانية أثبتت قدرتها على استخدام الأسلحة الغربية الثقيلة الحديثة بكفاءة، مضيفًا أنه إذا واصل الغرب إمداد كييف بالأسلحة الثقيلة، فسيكون الجيش الأوكراني قادرًا على شن هجوم مضاد على جبهات متعددة؛ مما سيدفع القوات الروسية خارج الأراضي الأوكرانية.