تزايدت المخاوف بشأن التعرض للإشعاع منذ هجوم روسيا على منشأة نووية أوكرانية، فيما يسارع المواطنون في دول أوروبا، على الصيدليات؛ لشراء "اليود" تحسبا لأي انفجار نووي. وما زالت الصيدليات الفرنسية تتلقى طلبات عديدة من المواطنين للحصول على أقراص اليود، عقب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ب"وضع القوات النووية الاستراتيجية الروسية في وضع الاستعداد العالي للقتال". وبحسب صحيفة "ذي كونيكسيون فرانس" الفرنسية، يبدو أن هذا الأمر يثير التهديد بشن هجوم نووي على القوى الداعمة لأوكرانيا، فيما تم رفضه أيضًا من قبل بعض الخبراء باعتباره "تكتيكًا للترهيب". وأشارت الصحفية إلى أنه في حال وقوع هجوم نووي، قد يتم إطلاق اليود المشع، كما أن تناول أقراص اليود قد يمنع الإشعاع من التراكم في الغدة الدرقية عند استنشاق الهواء الملوث؛ مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. وقال طبيب صيدلي، في مدينة ستراسبورج الفرنسية: "بدأ الناس يتحدثون عن تخزين أقراص اليود، وآخرون يتصلون بنا للحصول عليها في المنزل؛ كإجراء احترازي، ونشهد المزيد من الطلبات. لقد قدمنا طلبًا جديدًا لأقراص اليود، لكن في الوقت الحالي ينفد مخزوننا"، فيما أضافت طبيبة صيدلانية أخرى في مدينة إيرشتاين، أنه لا يوجد حاليًا أي أقراص يود متاحة للشراء. كما أفاد اتحاد الصيادلة البلجيكيين، بأن أمس الإثنين فقط، تم توزيع 30 ألف صندوق من أقراص اليود، في جميع أنحاء البلاد. وقال فيليب بيسيت، رئيس اتحاد النقابات الصيدلانية في فرنسا، إن كل صيدلية فرنسية يمكن دعمها بأقراص اليود، في حال كان هناك خطر، لكن في الوقت الحالي لم يتم إطلاق هذا التحرك، متابعا: "سيكون لدينا المخزون اللازم إذا لزم الأمر". يذكر أن فرنسا أعلمت عن مساعدتها لأوكرانيا بإرسال أقراص اليود؛ تحسبا لانفجار محطة زابوريجيا، فيما عدلت بيلاروسيا دستورها للسماح باستضافة أسلحة ذرية داخل أراضيها تحسبا لأي هجوم نووي.