خاص / النهارحذَّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش من مذبحة سياسية تطال الملف الفلسطيني، كمقدمة لحرب عدوانية قد تستهدف إيران و لبنان و قطاع غزة.وقال البطش خلال ندوة سياسية نظمتها الحركة في دير البلح وسط قطاع غزة :إن إصرار إسرائيل على الشروع في مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية يعدُّ المسرح لمذبحة سياسية للملف الفلسطيني.وأضاف إن أخطر ما نجم عن الانقسام الحالي هو أنه أعطى فرصةً لأصحاب الأجندة الأمريكية في المنطقة لقيادة المجتمع الفلسطيني لتغيير الأولويات الوطنية وقيادة الشعب لحلولٍ مجتزأة.وشدد على أن تل أبيب وواشنطن تعيقان بقوة إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم، لأن هذا الوضع إيجابي بالنسبة لهم، حيث يسهم في استنزاف المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة.وجدد البطش تأكيد حركته على أن المصالحة الفلسطينية هي مصلحةٌ وضرورةٌ شرعيةٌ ووطنيةٌ للخروج من الأزمة الراهنة، مبينًا أن الانقسام القائم يهدف إلى تدمير المشروع الوطني الإسلامي في فلسطين.واتهم أطرافًا لم يسمها بالسعي لتكريس الانقسام وشطر الوطن في غزة والضفة دون القدس، ومن ثم البدء في التطاحن على شرعية الكيانين، والانشغال عن النضال والقضية الوطنية.من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية في غزة أحمد يوسف: إن المصالحة قضية إجماعٍ وطني، مؤكدًا أن الكل يريد إنهاء الخلافات وعودة الحالة الفلسطينية للصورة المشرفة التي كانت عليها.وأوضح يوسف أن التدخلات الخارجية هي التي فتحت باب الصراع على مصراعيه ليسيل الدم ويدب الخلاف وتتشظى الحالة الوطنية.وتحدث يوسف عن المفاوضات قائلاً: فيما يتعلق بتجربتنا مع المفاوضات، تاريخيًا لم تعطنا وتنجز لنا شيئًا، وسياسيًا كانت عملية تضليل لإدارة الصراع وليس لإيجاد حل حقيقي ينتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.وأشار إلى أن واقع الحال في ظل اختلال موازين القوى الإقليمية يتطلب تعطيل المصالحة وتعجيل الذهاب للمفاوضات، قائلًا: نواجه عقبات كبيرة فأكثر من طرف داخل على خط التعطيل، وأبو مازن ضعيف ومأزوم، كما أن الوضع في غزة هو الآخر ضعيفٌ ومأزوم.ونبَّه إلى أن المنطقة باتت على مفترق طرقٍ خطير، موضحًا أن الحديث كله يشير إلى ضربة عسكرية يحضر لها وبالتالي يجب تهدئة أحد المحاور.من ناحيته، شدد النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح فيصل أبو شهلا على أن المستفيد الوحيد من وضع الانقسام القائم هي إسرائيل التي حققت ما تريد بحيث استطاعت أن تؤثر على عمل المقاومة.وأقرَّ أبو شهلا أن المفاوضات لم تحقق شيئًا للشعب الفلسطيني، مبيِّنًا أن تبنيهم لها كمشروع أو كأداة سياسية يحميهم من أن يكونوا في عزلةٍ عن العالم.وقال:نحن في حركة فتح مصممون وأخذنا القرار بأننا لن نذهب للمفاوضات المباشرة إلا بمرجعية واضحة لنتائج جولاتها.