كتبت / هالة شيحةطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن العرب والمسلمين وكل الشعوب العربية والإسلامية بالذهاب الى الاراضى الفلسطينية والقدس لدعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني ، وحذر الرئيس أبو مازن من أن القضية الفلسطينية تمر الان بمرحلة صعبة ودقيقة جدا معربا عن أمله فى أن يتم التوصل إلى حل عادل لهذه القضية يفضى الى إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ، وحل مشكلة اللاجئين .وقال أبو مازن فى تصريحات لرؤساء تحرير الصحف القومية والاستاذ عبد الله حسن رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط والأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين خلال لقاء موسع معه الليلة الماضيه إن الأمريكان قالوا لي نحن متمسكون بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 67 ونعتبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة حيوية لأمريكا ، وأن الرئيس الامريكى السابق جورج بوش أرسل لي وزيرة خارجيته في ذلك الوقت كونداليزا رايس وقالت لي وللإسرائيليين نحن نفهم أن الاراضى الفلسطينية المحتلة هي غزة والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية ومنطقة البحر الميت .وأضاف إننا ذهبنا بعد ذلك إلى مفاوضات مباشرة بعد مؤتمر أنابوليس وأمضينا ثمانية أشهر فى المفاوضات مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق وطرحنا في ذلك الوقت كل قضايا الحل النهائي، والتي هي ست قضايا ( القدس والمستوطنات والحدود والأمن واللاجئون والمياه ) .وقال أبو مازن اننى اتفقت مع أولمرت على حدود الدولة وهى حدود 67 ، وكدنا ان نصل الى حل ووافقت على التبادلية قى حدود (واحد وتسعة من عشرة) بالقيمة والمثل وطرح هو ستة ونصف فى المائة ورفضت ولم نتفق .. وموضوع القدس قلت له الشرقية لنا والغربية لكم .. وموضوع اللاجئين قلت له إنها من القضايا الخطيرة جدا وهناك حل لهذه القضية موجود بالمبادرة العربية للسلام ، والمبادرة جزء لا يتجزأ من خارطة الطريق، وتقول حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين حسب القرار 194.وأضاف أنه مع الأسف الشديد لم نتمكن من استكمال هذه المفاوضات لسبب أن اولمرت خرج من السلطة ..وبالتالي توقفت هذه المفاوضات ...ومنذ ان جاء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلى الحالي إلى السلطة ونحن لم نجر اي مفاوضات معهوأشار الرئيس الفلسطينى الى ان الإدارة الأمريكية طرحت أطروحات لم نتمكن من تحقيقها.. ومن أهم ما طرحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما هنا بالقاهرة هو وقف كامل للاستيطان ولم يستطع الرئيس الامريكى ان يضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان ، ونحن ننظر إليه ونعتبره انه غير شرعي على أرضنا الفلسطينية .وقال لقد حصلنا على التفويض من لجنة المتابعة العربية بالذهاب إلى ما يسمى بالمفاوضات غير المباشرة والتي تسمى (بالتقريبية) لمدة 4 أشهر، وكنا نناقش قضيتين فقط وهما الحدود والأمن وطلبنا من الولاياتالمتحدة تقديم بعض الأسئلة إلى الجانب الإسرائيلي هل يقبلون بحدود 67 ، وهل يقبلون بوقف الاستيطان بشكل كامل لكن حتى الآن لم نحصل على إجابة إطلاقا.وأضاف إذا لم يكن هناك رؤية جادة فيما يتعلق بحدود67 وفيما يتعلق بوقف الاستيطان فلا أستطيع الذهاب إلى المفاوضات المباشرة ، وهذا هو الموقف الذي خولت به من قبل القيادة الفلسطينية، وهذا ما سأبلغه للدول العربية .وقال الرئيس الفلسطينى ان جميع دول العالم تحدثت معنا بخصوص الدخول بالمفاوضات المباشرة ، وهم يعلمون ان للمفاوضات شروط ا، وموقفنا السياسي لا غبار عليه بمعنى اننا نسير بالطريق الصحيح ، ونسير حسب الشرعية الدولية، ولا يستطيع احد ان يوجه لنا نقدا بشيء.وأضاف أن هناك أمرا هاما يجب ان تعلموه .. وهو إننا أول مرة نجري لقاءاً مع اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة ، وهو حلقة الوصل، بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية, والذهاب لها له مخاطر لأنهم متطرفون ، ومواقفهم جميعكم يعرفها وقد نصحني أشخاص من الإدارة الأمريكية بألا أقابلهم وقالو لي ( لا تدخل بيت الضبع) وحتى في زيارتي الأخيرة إلى أمريكا بتاريخ 9 يونيو الماضى، وأنا خارج من مكتب أوباما ،، قالوا لي ..هل مازلت مصمما للذهاب إليهم ( اللوبي اليهودي) قلت لهم أنا مصمم فقالو لى أعانك الله .وقال لقد ذهبت إلى الجمعية التي دعينا إليها ، من قبل شخص مشهور يدعى داني ابره ، وكان في استقبالي 53 شخصية، وأمضيت معهم ساعتين كاملتين سألونى هل هذا الحوار للنشر فقلت لهم (نعم للنشر ) وتستطيعون أن تسألوا عن أي شيء ..وسئلت 27 سؤالا أولها كان ما رأيك بالدولة اليهودية؟ ..وقلت أنت لماذا تسألني عن دولتك ، أنت تستطيع ان تسمي دولتك ما تريد... لكن انا لن اقبل ان اسميها.. انتم تستطيعون ان تسمون أنفسكم الإمبراطورية العبرية الصهيونية الكبرى،وأسئلة عن القدس وأخرى عن الدولة الفلسطينية، وكانت ردة الفعل التي أبلغت بها بعد ذلك ... إننا سنبلغ الرئيس أوباما بأن هناكا شريكا فلسطينيا، فهل هناك شريك اسرائيلي، وسنبلغ نتنياهو بأنه أمام ثلاثة أمور اما تغيير الحكومة أو الاعتراف بحل الدولتين أو الذهاب للاستفتاء.وقال الرئيس الفلسطينى إنه بعد ذلك أجريت مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي ، والتقيت بعدد من الصحفيين الإسرائيليين ، في حوارات مختلفة ، وبعدها تلقيت من الرئيس الأمريكي أوباما برقية هنئني فيها على المقابلة و ما تحدثت به للصحفيين الإسرائيليين، وبعد ذلك تحديت نتنياهو ان يجرى مقابلة مع التليفزيون الفلسطيني لكنه رفض..... بمعنى نحن نحاول كسر الحواجز التي يضعها اليمين المتطرف، لنصل الى الإنسان الإسرائيلي العادي ، لعل وعسى أن نحقق ما نريد .وحول إمكانية الدخول في مفاوضات مباشرة قال أبو مازن عندما تصلني الضمانات المطلوبة كتابيا وهى ( قبول حدود 67 ووقف الاستيطان) بطريقة مباشرة من رئيس الوزراء الاسرائيلى أو غير مباشرة عن طريق الرئيس حسنى مبارك أو الملك عبد الله الثاني أو الإدارة الأمريكية سأذهب فورا للمفاوضات المباشرة وأنا على استعداد للقبول بوجود طرف ثالث للمراقبة بعد الحل مثل قوات الناتو ولن وأقبل بأن يكون ضمن جنود الناتو يهود ولن أقبل بان يعيش بيننا في الاراضى الفلسطينية إسرائيلي واحد.وردا على سؤال عما إذا كان يتعرض لضغوط للدخول في المفاوضات المباشرة قال الرئيس أبو مازن إنني أتعرض لضغوط لم أتعرض لها في كل حياتي السياسية من الإدارة الأمريكية والأوربيين والأمين العام للأمم المتحدة كلهم يقولون يجب الدخول في المفاوضات المباشرة واغتنام هذه الفرصة والوقت يمر وكله كلام جميل لكنني أبلغت الجميع إننا لن ندخل فى المفاوضات المباشرة دون ضمانات مكتوبة .وحول ما تردد بأن الجانب الفلسطيني سيعلن إقامة الدولة الفلسطينية من جانب واحد إذا فشلت المفاوضات نفى الرئيس الفلسطيني بشدة هذه الأنباء وقال نحن لم نقل يوما من الأيام إننا سنعلن الدولة الفلسطينية من جانب واحد لكن قلنا إذا فشلت الجهود سنذهب إلى الجامعة العربية ونحن منذ عامين نعمل مع لجنة المتابعة العربية .وألمح إلى أن السلطة الفلسطينية قد تنهار إذا لم يحدث أي تقدم فى مسار السلام وإذا واصلت الدول العربية عدم الالتزام بدعم السلطة ماديا للوفاء بالتزاماتها وبالتالي يمكن أن تنهار وتعم الفوضى في الاراضى الفلسطينية.وحول الدعم العربي للقضية الفلسطينية قال الرئيس محمود عباس الدول العربية لقد قررت دعم السلطة الفلسطينية بمبلغ 550 مليون دولار في العام ولكن للأسف الشديد لا يصلنا إلا 120 مليون دولار في العام بنسبة 10 إلى 15 في المائة فى الوقت الذي تدفع فيه الولاياتالمتحدة 450 مليون دولار سنويا وأوربا أكثر من هذا المبلغ وبانتظام.وقال إن القمة العربية الأخيرة في سرت قررت دعم صندوق القدس بمبلغ 500 مليون دولار وعندما طلبت من الجامعة العربية 10 ملايين دولار لدعم مستشفى المقاصد بالقدس وتوسعة المستشفى لزيادة سعته من 150 سريرا إلى 250 سريرا عن طريق شراء فندق من مواطن فلسطيني بجانب المستشفى أبلعتنا الجامعة العربية بأنها لم تتلقى فلسا واحدا من الدول العربية لدعم هذا الصندوق .وتساءل كيف أستطيع أن أدعم صمود الشعب الفلسطيني فى القدس وباقي الاراضى الفلسطينية فى الوقت الذى يتبرع يهودي روسي واحد بحوالى واحد ونصف مليار دولار لتوسعة مستوطنة باب العمود في القدس.. وقال هل ندعم صمود الشعب الفلسطيني بالكلام .وحول ملف المصالحة الفلسطينية قال إذا وقعت حماس على الوثيقة المصرية سنذهب فورا الى انتخابات تشريعية ورئاسية ،والذي ينجح بالانتخابات مبروك عليه البلد ، ولكن للأسف الوثيقة لم توقع من حماس، وهناك أفكار إذا وقعت حماس لتشكيل حكومة تكنوقراط، لكي تأتي بالأموال التي قررت بشرم الشيخ لإعمار غزة . ولكن للأسف التوقيع مرفوض من قبل حماس على الوثيقة ،والمهم ان الوثيقة عرضت على حماس قبل أن توقع عليها فتح ووافقوا على محتواها وعندما وقعنا على الوثيقة رفضوها بحجة تعديل بعض البنود فيها .وقال أبو مازن إن عزام الأحمد رئيس وفد فتح للمصالحة التقى بقادة حماس فى لبنان ودمشق وليس محرما على أن يلتقي بهم أى فتحاوى في أي مكان وطلبت منه الذهاب الى غزة برفقة شخصان ، فرفضوا وقالوا لا تأتوا ، وهم لا يريدون المصالحة ، لان إيران هي اللي تمنعهم من ذلك .وأضاف الرئيس عباس أننى التقيت بهم في عمان وعرضوا علي مشروع ووافقت عليه فورا ، وإذا رأيت أن زيارتي إلى قطاع غزة ستسهم بشكل إيجابي في تحريك المصالحة سأذهب وسأزور غزة فورا لكن حتى الآن لا أعلم إذا كانت هذه الزيارة ستسهل الأمور أم ستعقدها .وأكد أنه لا يمكن ان يكون هناك حل بدون عودة غزة للضفة الغربية، وان تكون ارضا واحدة وموحدة، فالانقسام حجة قوية لإسرائيل، وبدون غزة لايمكن إقامة دولة فلسطينية، وغزة عزيزة علينا ونحن نصرف عليها 58% من ميزانيتنا ولم ننقطع عن إمداد غزة بالمستلزمات الأساسية ولا يمكن ان نتخلى عنها.وقال إذا لم تحدث الوحدة الفلسطينية ووصلت مع الإسرائيليين الى حل كامل لن أوقعه وغزة بعيدة فهناك فرق بين المفاوضات والتوصل إلى حل وليس بيننا وبين حماس أي خلاف على من يقود المفاوضات فهي تعلم ان المفاوضات تقودها منظمة التحرير الفلسطينية وإذا توصلنا الى حل وحققنا المصالحة الفلسطينية فسأقوم بعرض الاتفاق على إستفتاء عام على الشعب .وطلب أبو مازن من رؤساء التحرير والصحفيين المصريين والعرب والمسلمين وكل الشعوب العربية والإسلامية الذهاب الى الاراضى الفلسطينية والقدس لدعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني ورؤيته على الطبيعة وقال ارجوكم زورونا ، تعالو لكي تروا بأعينكم على الطبيعة لان ما يسمع ليس كمن يرى ومن يقول ان الذهاب إلى القدس حرام لا يفهم فى الدين فالقرآن والسنة يطالبان المسلمين بالذهاب إلى القدس .وقال ان رسول الله صلى الله علية وسلم قال لا تشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الاقصي ومسجدي هذا ومن لم يستطع الذهاب إلى المسجد الأقصى فيرسل له الزيت ونحن نريد من العالم العربي والاسلامى دعم صمودنا بالأفعال لا بالأقوال .