قلق إسلامي دولي من تدهور الأوضاع في دول الساحل الافريقي

أعلنت مصادر مطلعة في منظمة التعاون الإسلامي إن المنظمة تعتزم إرسال وفد رفيع المستوى لمعالجة قضايا سياسية وإنسانية في دول الساحل الإفريقية، وبخاصة مالي والنيجر، وذلك خلال الأسبوع المقبل.وأضافت المصادر أن القضية كانت حاضرة في الاجتماع الذي ضم أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام للمنظمة، ونظيره الأممي بان كي مون في مقر (التعاون الإسلامي) في جدة الأحد الماضي، حيث بحث الجانبان باستفاضة الوضع في الساحل، معربين عن قلقهما العميق إزاء تطورات الأوضاع هناك.وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع بحث كذلك إمكانية النظر في تعيين مبعوث مشترك للتعاون الإسلامي والأمم المتحدة في منطقة الساحل.وأوضحت المصادر بأن كلا من إحسان أوغلى وبان أبديا قلقهما من تدفق الأسلحة من ليبيا خلال فترة حكم نظام القذافي، إلى بعض دول الساحل وبالتحديد مالي التي تشهد صراعا مسلحا، الأمر الذي اعتبراه سببا في تفاقم الأزمة في المنطقة التي تعاني من الصراعات الداخلية، وانتشار الجماعات الإرهابية، وأزمات إنسانية تتسبب بها حالة جفاف غير مسبوقة.في غضون ذلك، أشاد بان كي مون بالعلاقات المتطورة بين التعاون الإسلامي، ومكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة أوتشا في كثير من القضايا الإنسانية المزمنة مثل الصومال واليمن وسوريا.ولفتت المصادر الى أن الجانبين أكدا ضرورة التركيز على الوضع في اليمن الذي يعاني أزمة إنسانية محتدمة، فيما أشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد رغبته في توثيق التعاون مع المنظمة في ضوء افتتاح مكتب إنساني لها في اليمن.