الرئيس التونسي: درست الدستور الأمريكي بالجامعة.. ولن أتحول إلى ديكتاتور

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال استقباله صحفيين من "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه "أراد أن يلتقي بهم اليوم لدحض وتفنيد كل الشائعات التي تروج لها وسائل الإعلام"، مشددًا على أن تونس وعلى الرغم من الأزمة التي تمر بها تعمل على ضمان الحقوق والحريات وأن ما أصدره من قرارات جاء بناء على دستور البلاد.
وأضاف موجهًا رسالة للصحفيين وفقًا ل"روسيا اليوم"، "إن وجدتم بعض الصعوبات في بعض المناطق أو الإدارات فهي ليست مقصودة لكنها إجراءات للحفاظ على سلامتكم وسلامة الدولة التونسية"، مجددًا تأكيده على حرية التعبير في البلاد.
وتابع: "درست الدستور الأمريكي في الجامعة وليس بعد هذه المدة سأتحول إلى ديكتاتور كما يروجه البعض"، موضحًا أن من كانوا بالمجلس هم الذين عبثوا بمقدرات الدولة التونسية وأن قراراته جاءت حماية للمؤسسات الدستورية.
ومن ناحية أخرى، أعلن مصدر قضائي في تونس في وقت سابق اليوم الجمعة، إيقاف أربعة أشخاص ينتمون إلى حزب حركة النهضة الإسلامية من بينهم عضو في مجلس الشورى أعلى هيئة في الحزب، بسبب محاولة القيام بأعمال عنف أمام مقر البرلمان.
وكشف المصدر لوكالة "تونس إفريقيا للأنباء" أن من بين الموقوفين شخصًا آخر ينتمني إلى طاقم التشريفات (البروتوكول) التابع لرئيس الحركة ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي وثالث كان حارسه الشخصي سابقا.
وبحسب نفس المصدر يخضع الأربعة اليوم إلى التحقيق أمام القضاء بسبب محاولة "القيام بأعمال عنف أمام البرلمان عقب إعلان الرئيس عن التدابير الاستثنائية مساء الأحد الماضي ومن بينها تجميد كامل اختصاصات البرلمان وتوليه السلطة التنفيذية وإصدار الأوامر والمراسيم".
ونقلت الوكالة عن المصدر نفسه أن فرقة مكافحة الإجرام كانت تلقت شكايات تفيد بمحاولة هذه العناصر الأربعة القيام بأعمال عنف عن طريق الاتصال بأشخاص من حي شعبي مجاور لمقر البرلمان للتزود بعصي والقيام بأعمال عنف يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين.
وكان محيط مقر البرلمان المغلق منذ الأحد شهد مناوشات يوم الإثنين بين أنصار حركة النهضة وأنصار الرئيس قيس سعيد ولكن قوات الأمن فصلت ما بينهما.
وصرح قيس سعيد بأن كل من يتحدث عن خرق للدستور فهو كاذب، مؤكدًا أنه استشار رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب قبل تطبيق الفصل 80 من الدستور.