عقدت اليوم ورشة عمل من أجل مستقبل صحي أفضل ، حول مستقبل الوضع الصحي في مصر شهدها مساعد وزير الصحة لشؤون التدريب الدكتور مدحت الرفاعي والدكتور محسن عبد العليم مساعد وزير الصحة لشؤن الصيدلة والدكتورة سحر السنباطي رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة والدكتور أسامه الهادي مدير عام المجالس الطبية المتخصصة والدكتور عمرو فؤاد المشرف على المعهد القومي للتدريب ، بالإضافة إلى عدد من وكلاء و قيادات وزارة الصحة وشركات الدواء فى مصر وتستمر لمدة يوم واحد .وأكد مدحت الرفاعى على أهمية السعي لتطبيق نظام التأمين الصحي الاجتماعي الشامل من خلال تدعيم المستشفيات وتأهيلها وإعتمادها وفق منظومة التأمين الصحي مع إختيار أنسب السبل مع النظام المصري لكى يسهل تطبيقها .وأضاف الرفاعى أن 72 بالمائة من الإنفاق الصحي في مصر من جيب المواطنين وإجمالي ما ينفق علي الفرد 800 جنية سنويا منها 17 بالمائة فقط من وزارة المالية وأن 31 بالمائة مما ينفق على الصحة ينفق على الأدوية ،و20 بالمائة من الإنفاق على العيادات والمستشفيات الخاصة .وأوضح مساعد وزير الصحة قائلا لتقليل مايصرف على الدواء ، إتفق المشاركون على أهمية ترشيد إستهلاك الدواء مع البعد عن الإستخدام الخاطئ والإسراف ، مع التوعية بالإستخدام الآمن والفعال وفق المعايير الدولية ، وتوعية الأطباء من خلال عمل قائمة بالأدوية الهامة والضرورية .أخرى ناقش المشاركون بورشة العمل موضوع التأمين الصحي الإجتماعي الشامل الذي تسعي وزارة الصحة والسكان لتطبيقة ، حيث تم التأكيد عل فصل التمويل عن الخدمة وهو الذي يتيح حرية إختيار مكان العلاج وفق نظام يقدم الخدمة بكفاءة وجودة عاليين ، مشيرين إلى مساهمات الأغنياء في دخل النظام الجديد والتى تمثل 48 بالمائة وما يصرف عليهم يقدر ب 24 بالمائة أي نصف المتحصل مما يعطي ميزة قد يستفيد منها محدودي الدخل والفقراء كنوع من التكافل الإجتماعي .كما يقترح النظام الجديد أن يتم تحصيل 15 بالمائة من الضرائب على السجائر و5 بالمائة على كل طن حديد أو أسمنت و90 بالمائة من الغرامات المتحصلة فيما يتعلق بالصحة و20 بالمائة من دخل كارتة المرور للطرق السريعة و3 بالمائة من دخل المسارح ودور السينما و1000 جنية من كل منشأة طبية جديدة عند بداية الترخيص .وقد طالب المشاركون بالتركيز على أهمية الوقاية لما لها من مردود وتخفيف الحمل الواقع على الحكومة مع الإهتمام بالإمراض المزمنه والقضاء عليها ، بالإضافة إلى التخلص من الأمراض المتوطنة كالبلهارسيا والفلاريا واللشمانيا والملاريا وغيرها ، مع الإهتمام بكبار السن مع وضع الحلول المثلى وفق الإمكانيات الحالية مع الإهتمام بالعلاج على نفقة الدولة كمرحلة إنتقالية لأنه يعتبر النظام الأنجح في مصر حاليا .