بغداد - اسامة شرشر وهالة شيحةاعتبر المستشار مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى فى كلمتة امام القمة العربية ان انعقاد قمة بغداد يمثل ايذانا فعليا لبدء مرحلة جديدة يسمو فيها العراق حكومة وشعبا على نحو فاعل في عمل عربي مستقبلي مشترك يحقق مصالح الدول العربية ويصون حقوق شعوبها ويحفظ كرامتهم ويعيد اليهم عزتهم .وقال اننا على ثقة بأن العراق قادر على تجاوز الصعوبات والتعقيدات السياسية والامنية التي تعترض مساره وبناء دولته الديمقراطية التي تعيش فيها كل مكونات الشعب العراقي على اساس واحد وهو المواطنة وبتحقيق المساواة والحرية والعدالة لكافة اطياف الشعب العراقي.كما اكد حرص ليبيا على دعم وتطوير علاقاته مع العراق وتصحيح ما شاب هذه العلاقات في السابق من تذبذب ومزاجية لفترة طويلة ، مشيرا الى ان اعادة العلاقات سيخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين .وقال : ان اجتماع القمة العربية جاء فى وقت انتصرت فيه ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن، فيما اتخذت دولا عربية شقيقة جملة من الاصلاحات الدستورية وادخلت تعديلات عل تشريعاتها وقوانينها استجابة لمطالب شعوبها في تحقيق الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وهو ما يشرفنا ويحقق وحدة هذا الكيان الاقليمي العربي.واعرب رئيس المجلس الانتقالى الليبى عن تطلع بلاده للتعاون مع جميع اشقائها تفعيلا للاتفاقيات القائمة وتمديدا لتعزيز تعاون اكثر فعالية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم المصلحة العربية ويحقق التطور والتقدم والحرية والديمقراطية التي تنشدها الشعوب العربية .وخص عبد الجليل بالذكر، تطوير التعاون القضائي في المسائل الجنائية بين ليبيا وأشقائها خاصة تلك الأقطار التى يتواجد فيها عناصر من النظام السابق الذي يمثلون خطرًا ليس فقط على ثورة السابع عشر من فبراير في ليبيا وانما على الدول التي يتواجد فيها هؤلاء المطلوبين .وناشد عبد الجليل القادة العرب أن يستجيبوا لطلبات الشعب الليبي المتعلقة بتسليم هؤلاء حتى يتم محاكمتهم على ما اقترفوه من افعال جنائية تجاه الليبيين محاكمة عادلة ونزيهة امام القضاء الليبي في اطار المؤسسات القانون .وقال ان الشعب الليبى يطالب القادة العرب باتخاذ كل ما يلزم من اجراءات لضمان حفظ اموال الشعب الليبى المستثمرة في بعض البلدان والتحفظ على المنهوب منها بحوزة اعوان النظام السابق وضمان الابلاغ عنها وتسهيل اعادتها لخزائن الشعب التي نهبت منها.وقال ان الشعب الليبي يطالب القمة بمساعدته على اعتماد الية ناجحة لتامين حدود البلاد وحماية امنها الاقليمي خاصة وان اكثر من ثلثي الحدود هي مشتركة مع دول عربية ويهمنا ان تكون تلك الحدود آمنة لمصلحة الطرفينوعبر عن الحزن والأسى لما يحدث فى سوريا يوميا من مشاهد الابادة والتعذيب والتهجير التي يرتكبها النظام السوري في حق اخواننا واخواتنا هناكوطالب بالاسراع فى ايجاد حلول عملية من خلال متابعة الجهود المبذولة لتنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة في سوريا والتأكيد على اهمية نجاح جهود المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة كوفي عنان في ايجاد مخرج لهذا الامر بالطرق السلمية وانتقال السلطة بشكل يوفر تطلعات الشعب السوري