طلب المستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي خلال انعقاد القمة العربية فى بغداد من الدول العربية ضرورة التعاون للتوقيع علي اتفاقيات في مجال التعاون القضائي والجنائي لتبادل تسليم المجرمين مشددا علي أهمية تسليم الدول الشقيقية لليبيين من عناصر النظام السابق ، فيما وعد بمحاكمتهم محاكمة عادلة أمام دولة القانون. كما طلب المستشار عبد الجليل التعاون من جانب الدول العربية للتحفظ علي أموال وممتلكات الليبيين من رموز النظام السابق الموجودة لديها تمهيدا لاعادتها الي خزائن الشعب الليبي. وطلب عبد الجليل أيضا من الدول العربية التعاون لوضع آلية لضبط الحدود ومراقبتها ، مشيرا الي أن ليبيا تتمتع بحدود واسعة مع دول الجوار وأنه لمصلحة الطرفين تأمين هذه الحدود ، وشدد علي أن القضية الفلسطينية تعد القضية المركزية للعرب مؤكدا التمسك بالحل السياسي الشامل والعادل لها. وأكد عبد الجليل أن ليبيا الجديدة لا يمكنها أن تغرد خارج نطاق السرب وأنها ستعمل ضمن اجماع وتوافق عربي ، مشددا علي أهمية تطوير مؤسسة العمل العربي المشترك ومشيردا بثورات الربيع التي شهدتها العديد من الدول. وفي السياق ذاته أعرب عبد الجليل عن أسفه لاستمرار المذابح وعمليات التهجير التي يتعرض لها الشعب السوري علي أيدي نظامه الحاكم مؤكدا حق هذا الشعب الشقيق في الحرية ومشددا في هذا الصدد علي ضرورة الانتقال السلمي للسلطة في اطار الحل السياسي الذي تكفله المبادرة العربية ، ودعم مهمة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان لتحقيق هذا الهدف . وقد أعلن عبد الجليل عودة العلاقات كاملة بين ليبيا والعراق تداركا للأخطاء التي وقعت علي مدي السنوات الماضية والتي طرأت علي هذه العلاقات،مشيدا في هذا الصدد باستضافة العراق القمة ومبديا ثقته في قدراتها علي النهوض بمسئولياتها تجاه تنشيط وتطوير آليات العمل العربي ، مذكرا بمكانة العراق ودوره الملموس تجاه دعم القضايا العربية.