أثار تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور إستياء شباب الثورة خاصة أنه لم يتم اختيار سوي شخصية واحدة فقط لتمثلهم وهو الناشط أحمد حرارة الذي أعلن إنسحابه بعدها بعد رفض قيادات الثورة لهذا الأمر، وتم تجاهل العديد من القيادات الأخري مثل الدكتور محمد البرادعي وعلاء الأسواني ووائل غنيم وغيرهم، وإزداد الأمر سوءاً بعدما أعلن النائب البرلماني عمرو حمزاوي مرشح برلمان الثورة إنسحابه من اللجنة الدستوري.ولم يقتصر الأمر علي ذلك فقط، بل شن عدد من ممثلي القوي الشبابية هجوماً حاداً علي القيادات البرلمانية، إذ تزايدت الإتهامات ضد البرلمان بما وصفوه بعدم تحقيق المساواة السياسية في الجمعية التأسيسية للدستور من حيث النسبة والتشكيل والشخصيات العامة الممثلة وأن ممثل شباب الثورة في اللجنة هو شخصية واحدة فقط.ورفضت قيادات الثورة في الوقت ذاته أي وصاية من جماعة الإخوان المسلمين أو أي جماعة أخري علي هذا الوطن أو القيادات السياسية، خاصة وأن المبدأ الذي بات سائداً منذ إندلاع ثورة 25 يناير هو أن الوطن للجميع وأن دستور ما بعد الثورة أيضاً للجميع ويجب أن يعبر عن جميع طوائف المجتمع المصري.وقال أكد محمد كامل عضو الهيئة العليا لشباب الثورة إن إختيار شخصية واحده فقط من قيادات الثورة يعد تطبيقاً لمبدأ عدم المساواة السياسية بين طوائف الشعب.ووجه كامل الشكر للناشط السياسي أحمد حرارة، بعدما أعلن إنسحابه من اللجنة، لافتاً إلي أن إنسحابه يعد الحل الأساسي لهذه الإشكالية، حتي تتم المحافظة علي مباديء وأهداف الثورة.وأوضح كامل أن الدستور لابد أن يجتمع علي تأسيسه مختلف طوائف وضع الدستور، إلا أنه للأسف هذا الأمر لم يحدث علي الإطلاق.وهدد كامل بتصعيد الأمر ومواصلة الإحتجاجات والإعتصامات لحين يتم تشكيل لجنة جديدة لتأسيس الدستور.و أكد خالد تليمة عضو إئتلاف شباب الثورة أن هناك مخططا لإقصاء شباب الثورة من اللجنة التأسيسية ، وذلك هدفه تشويه صورة شباب الثورة.وقال أن تشكيل اللجنة التأسيسية بهذه الصورة يعد خير دليل علي غياب الشفافية والموضوعية المتمثل في طرح أسماء لشخصيات عامة ومرشحي هيئات ومؤسسات دون سير ذاتية،،.
