رويترزأعلنت اسرائيل يوم الاثنين انها قطعت اتصالاتها مع مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بعد ان بدأ الاسبوع الماضي تحقيقا دوليا بشأن المستوطنات الاسرائيلية المقامة في الضفة الغربيةالمحتلة.وقال ييجال بالمر المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية الذي أعلن القرار ان ذلك يعني ان فريق تقصي الحقائق الذي كان مجلس حقوق الانسان يعتزم إرساله للضفة الغربية لن يسمح له بدخول الضفة او اسرائيل.وقال بالمر مشيرا الى مجلس حقوق الانسان الذي يتخذ من جنيف مقرا له لم نعد نعمل معهم. كنا نشارك في اجتماعات ومناقشات ونرتب لزيارات لاسرائيل. كل هذا انتهى.وبدأ التحقيق الدولي يوم الخميس الماضي ووقفت الولاياتالمتحدة معزولة حين صوتت ضد المبادرة التي طرحتها السلطة الفلسطينية.وسارع قادة اسرائيل الى ادانة المجلس التابع للامم المتحدة واتهموه بالنفاق والانحياز ضد بلادهم.وقال بالمر يتخذون بشكل ممنهج ومتكرر كل أنواع القرارات والادانات ضد اسرائيل دون اي اعتبار ولو رمزي لمواقفنا.وأضاف أن اسرائيل ستواصل التعاون مع منظمات الاممالمتحدة الأخرى.وقالت لورا ديبوي لاسير رئيسة مجلس حقوق الانسان الدولي انها اطلعت على تقارير اعلامية بشأن رد الفعل الاسرائيلي واذا تأكد فسيكون امرا يبعث على الاسف الشديد.وأضافت في بيان ليس عندي ادنى شك في ان من مصلحة اسرائيل التعاون مع مجلس حقوق الانسان في مهمة التحقيق هذه خاصة وأنها تستطيع من خلالها توضيح سياستها واجراءاتها لاعضاء اللجنة المستقلين فور تعيينهم.وعندما طلبت منها رويترز المزيد من التعليق قالت ان التاريخ الحديث يوضح ان اسرائيل لن تمنع بعثة تقصي الحقائق من جمع المعلومات بقرارها عدم التعاون معها حتى اذا لم تتمكن البعثة من دخول الضفة الغربية أو اسرائيل.وأضافت أحدث مثال على رفض التعاون هو سوريا التي لم تسمح لا لبعثة تقصي الحقائق المفوضة من مجلس حقوق الانسان ولا للجنة التحقيق بدخول البلاد.وقالت على الجانب الاخر وفيما يتعلق بلجنتي التحقيق الأخريين اللتين شكلتا في 2011 تعاونت ليبيا وساحل العاج وسمحتا للمحققين بالزيارة.ومثلما حدث بشأن التحقيق الخاص بسوريا ستضطر لجنة التحقيق للجوء الى مصادر أخرى للمعلومات اذا لم يسمح لها بالدخول.وقالت ستتضرر للاسف صورة اسرائيل في وقت تتزايد فيه الامال بشأن مفاوضات السلام. أؤكد بكل قوة أنني امل وارغب في ألا نصل الى ذلك الطريق.وأدان مجلس حقوق الانسان اعتزام اسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس الشرقية قائلا ان ذلك يقوض عملية السلام ويشكل تهديدا لحل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة الاجزاء.ويعيش نحو نصف مليون مستوطن اسرائيلي و2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 .ويقول الفلسطينيون ان المستوطنات الاسرائيلية التي اعتبرتها محكمة العدل الدولية -أعلى جهة قضائية تابعة للامم المتحدة - غير شرعية ستحرمهم من اقامة دولة لها مقومات البقاء.وتشير اسرائيل الى علاقات تاريخية وتوراتية تربط بين اليهود والضفة الغربية وتقول ان وضع المستوطنات يجب ان يتقرر من خلال مفاوضات السلام.