لست أريد شيئا من العالم.. لأن العالم أفقر من أن يعطينى عبارة من كلمات البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذي غادر دنيانا أمس السبت في الواحدة ظهراً عن عمر يناهز 89 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.وفي حين قال صمويل القمص مدير المراسم في المقر البابوي بالقاهرة إن البابا شنودة توفي في الاستراحة الخاصة به في المقر، كشفت مصادر أن الأنبا يؤنس سكرتير بابا الأقباط قام بتشكيل لجنة من بعض الكهنة والعلمانيين في سرية شديدة لصياغة لائحة جديدة لاختيار البابا المقبل تفتح التصويت أمام أكبر عدد من الأقباط للمشاركة في عملية الاختيار.وأعلن المقر البابوى حالة الحداد لرحيل البابا واتخاذ إجراءات ومراسم الدفن التى ستبدأ عقب الانتهاء من الترتيبات الرسمية، ووصول أساقفة وبطاركة الكنيسة والأبرشيات فى بلاد المهجر.وقد أعرب مفكرون وقساوسة أقباط عن توقعاتهم بأن تنحصر خلافته بين شخصيتي الأنبا بيشوي أسقف كفر الشيخ ودمياط، والأنبا باخوميس أسقف البحيرة.كانت عظة البابا الراحل الإسبوعية الأخيرة بالكاتدرائية، يوم الأربعاء قصيرة دون المعتاد، تحدث فيها عن أهمية أن يتعامل الإنسان مع كل حالة فى الحياة بطريقة تليق بها، فلا يجوز مثلا أن يختار الإنسان أن يصمت دائما ليتفادى الخطأ . كما أكد أن الإنسان يجب أن يوازن بين الحزم والطيبة، وأعطى مثالاً لذلك بالسيد المسيح الذى قال عنه الكتاب ''إنه كان عطوف ولا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع إحد صوته فى الشوارع، إلا أنه قال للفريسيون فى موقف اخر ويل لكم أيها الكتبة ''.