طالبت دولة فلسطين، اليوم ، الدول العربية والصناديق الإسلامية بمد يد العون لتمويل مشاريع الطاقة الحيوية بفلسطين بما يتماشى مع خطة الربط الإقليمي وإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء وبما يساعد على التحرر من التبعية الكهربائية للاحتلال الاسرائيلي. جاء ذلك خلال كلمة رئيس سلطة الطاقة الفلسطيني الوزير ظافر ملحم أمام افتتاح الدورة ال13 المجلس الوزاري العربي للكهرباء الذي انعقدت أعماله بمقر الامانة العامة للجامعة العربية يرئاسة ليبيا. وأكد ملحم أن الحكومة الفلسطينية اتخذت قرارا بالانفكاك التدريجي عن الاقتصاد والخدمات الاسرائيلية والذي يأتي منسجما مع أبسط المبادئ التي تؤدي الى الوصول للأمن الطاقي في فلسطين والذي يتمحور في ضرورة تنوع مصادر الطاقة الكهربائية وتخفيف الاعتماد على مصدر واخد ووحيد ألا وهو المصدر الاسرائيلي . وأعرب ملحم عن تقديره للأردن ومصر حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات والتي أدت الى تخفيض الاعتماد على الشركة الاسرائيلية للكهرباء وذلك من خلال مشروعي الربط الإقليمي رغم المعيقات التي يفرضها الاحتلال، حيث ان المصدر الوحيد من الطاقة بفلسطين هو شركة كهرباء إسرائيل بنسبة 100% نتيجة تدميرها لأي جهد لبناء مصادر فلسطينية ذاتية . وأضاف، إننا بفلسطين قمنا ببناء أول محطة لتوليد الكهرباء في قطاع غزة بقدرة 140 ميجا واط والتي تم تدميرها عدة مرات من خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة 2008-2012-2014، مشيرا الى انه يتم العمل على التحضير لبناء محطة توليد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية بقدرة 460 ميجا واط، بالاضافة الى مشاريع في مجال الطاقة بواسط المصادر البديلة خاصة بإستخدام الطاقة الشمسية حيث تم ربط أكثر من 60 ميجا واط على الشبكات والعمل جار لربط أكثر من 100 ميجا واط قبل نهاية العام، داعيا القطاع الخاص بالدول العربية الشقيقة للاستثمار في فلسطين فيما يتعلق بمشاريع الطاقة الحيوية . وقال ملحم، إن سلطة الطاقة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتي تؤكد على زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة الطاقة بحيث تهدف الى توفير 50% من احتياجات فلسطين من الكهرباء من خلال الإنتاج المحلي بحلول 2030، كنا تهدف الى تشجيع استغلال وتطوير مصادر الطاقة المتجددة لزيادة نسبة مساهمتها في مجموع الطاقة الكلي، منوها إن فلسطين ضمن الدول التي وقعت على مذكرة التفاهم لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء والتي تأتي لتفعيل التعاون العربي المشترك في مجال الكهرباء والتي ستساهم في تسريع تبادل الطاقة بين الدول العربية مما يفسح المجال للاعتماد أكثر على الأشقاء العرب في التحرر من التبعية لدول الاحتلال . وأكد ملحم، إن الشركة الاسرائيلية للكهرباء تقوم بقطع التيار عن المدن الفلسطينية باستمرار خاصة شركة كهرباء محافظة القدس كونها أكبر شركة توزيع وذلك بداعي تراكم الديون على الشركة بالرغم اننا توصلنا الى إتفاق جدولة لجزء من تلك الديون ولكن تراجعت الشركة الاسرائيلية عن الاتفاق كما هو معتاد بهدف الضغط على شركة القدس في محاولة للتضييق عليها تمهيدا للاستيلاء عليها كون إسمها مقرون بمدينة القدس .