ابتكر العلماء في اليابان أدمغة صغيرة لها شبكات عصبية وظيفية، يقول العلماء بأن هذه الأمخاخ الصغيرة المسماة ب«الأدمغة العضوية»، قد لا تكون واعية لكن استخدامها في المختبر يمكن أن يوفر نظرة ثاقبة أساسية للعمليات التي يتم بها تشفير المعلومات في المخ، تعتبر تلك المواد العضوية نسخة مبسطة من دماغ الإنسان وقد نمت صناعيًا باستخدام ثقافة الأنسجة ثلاثية الأبعاد. تفتقر الأدمغة إلى المزيد من الهياكل الداعمة مثل الأوعية الدموية والأنسجة المحيطة، ولا تمتلك ميزة "التفكير"، لكنها ما زالت قادرة على القيام ببعض النشاط العصبي الأساسي، كما يقول الباحثون، نشر فريق بقيادة علماء في جامعة كيوتو نتائجهم هذا الأسبوع في مجلة ستيم سيل ريبورتس، والتي من الممكن أن تفيد في التعرف على آليات عمل الزهايمر والأمراض النفسية. يقول جون تاكاهاشي الأستاذ في جامعة كيوتو "نظرًا لقدرتها على محاكاة التطور الدماغي، يمكن استخدام المواد العضوية المخية كبديل للدماغ البشري لدراسة الاضطرابات النمائية والعصبية المعقدة"، بدأ الفريق بكرة تُعرف بالخلايا الجذعية متعددة القدرات، والتي يمكن أن تتطور إلى أنسجة الجسم المختلفة، وفقًا للدايلي ميل. وضعت هذه الخلايا في إناء يحتوي على عالم استزراع يحاكي البيئة اللازمة للتطور الدماغي، ومع نمو الكائنات العضوية تمكن الفريق بعد ذلك من مراقبة النشاط في الشبكة والتواصل بين الخلايا العصبية الفردية، تقول هيديا ساكاجوتشي عالمة "في دراستنا أنشأنا أداة تحليل وظيفية جديدة لتقييم التغير الديناميكي الشامل لنشاط الشبكة في حقل تم الكشف عنه، مما يعكس أنشطة أكثر من 1000 خلية". وتضيف يمكن أن تسمح التقنية بإجراء تقييم واسع للنشاط العصبي في الخلايا البشرية، "الشيء المثير في هذه الدراسة هو أننا تمكنا من اكتشاف التغيرات الديناميكية في نشاط أيون الكالسيوم وتصور أنشطة الخلية الشاملة"، هذا يمكن أن يلقي الضوء على العمليات المتعلقة بالذاكرة وحتى آليات الأمراض النفسية. ولكن هذا لا يخلو من المخاوف الأخلاقية، حيث أشار بعض الأشخاص إلى "تجربة العقول في ضريبة القيمة المضافة" الشهيرة التي اقترحتها هيلاري بوتنام، والتي قد تكون للأدمغة الموضوعة في وعاء من سائل مستديم للحياة مع اتصال بجهاز كمبيوتر نفس الوعي مثل البشر." ومع ذلك يقول الباحثون بأن العضو المطور ذو الوعي هو سيناريو غير مرجح بالنظر إلى البيئة التي يتطور فيها.