حددت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار عاصمعبد الحميد جلسة بعد غد الخميس للنطق بالحكم في قضية اتهام 5 ضباط بقسم شرطةالسيدة زينب بقتل 5 من المتظاهرين والشروع في قتل 6 آخرين إبان أحداث تظاهراتيومي 28 و 29 يناير الماضي .والضباط المتهمون هم كل من النقيب شادي محمد عبد الحميد والنقيب إيهاب عبدالمنعم الصعيدي معاون المباحث و النقيب عمر حمدي الخراط معاون المباحث والعقيدهشام لطفي محمد مفتش مباحث شرطة جنوب ومحمد شعبان متولي أمين الشرطة.قامت المحكمة اليوم بمشاهدة خمسة مقاطع فيديو مصورة استغرق عرضها نصف ساعة،احتوت على مشاهد لمقتل شابين أمام قسم شرطة السيدة زينب منهم الشهيد طارق مجدي،وأظهرت المقاطع ضباط القسم أثناء قيامهم بإطلاق الرصاص من أعلى سطح القسم ويظهرفي التسجيلات المصورة المتهم الأول ممسكا ببندقية آلية ويطلق منها أعيرة نارية.وأظهر فيديو آخر الأحداث من الجهة المقابلة لقسم الشرطة، حيث تبين تجمهرالعشرات من الشباب الذين كان بعضهم يقوم بالتصوير والبعض الآخر يرشق القسمبالأحجار.. فيما سمع بوضوح صوت أحد الأشخاص وهو يوجه المتظاهرين قائلا لهم:اضربوا على القسم وبلاش الجراج.. وكذلك صوت شخص اخر (لم تتضح هويته) وهو يطلبمن المتظاهرين إمداده بزجاجة مولوتوف.وبدا واضحا في المقاطع المصورة التي عرضت بالمحكمة منع المتظاهرين وصول سياراتالدفاع المدني (الإطفاء) إلى مبنى القسم لإخماد الحريق الذي نشب به وإجبارهمالسيارات على العودة، وأصوات أشخاص آخرين يقومون بتوجيه المتظاهرين إلى إخراجالمتهمين المحبوسين في حجز القسم.يشار إلى أن النيابة العامة أسندت إلى المتهمين تهم القتل العمد للضباط الخمسةالمتهمين، والشروع في القتل العمد، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا بحقالمتهمين، وانضم المحامون المدعون بالحق المدني إلى النيابة في طلباتها مؤكدين أنالتظاهرات كانت سلمية وأن القتلى من خريجي الجامعات ولا توجد أي سابقة اتهامجنائي بحق أي منهم.. فيما طالب المحامون من هيئة الدفاع عن الضابط ببراءتهم،مؤكدين عدم ارتكابهم للوقائع المسندة إليهم محل الاتهام.