دعت جامعة الدول العربية الى تضافر الجهود لتقديم الدعم للدول الأعضاء وخاصة الاقل نموا منها، وتلك المستضيفة لللاجئين، جراء الصراعات والعمليات الإرهابية التي نشهدها بصورة شبه يومية، كما دعت لتعزيز الجهود الفلسطينية لتحقيق التنمية باعتبارها ستنعكس إيجابا على أوضاع التنمية في المنطقة العربية. جاء ذلك خلال كلمة السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية اليوم امام اعمال الدورة ال72 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب. وشددت ابو غزالة على أهمية العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وإيلاء المزيد من الاهتمام بالقضايا ذات الصلة بالمواطن العربي، وهي المحرك الرئيسي لكافة فئات المجتمع تجاه القضايا التنموية الاقتصادية والسياسية. واكدت اجتماع اليوم للتحضير لأعمال الدورة (38) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، من خلال بحث عدد من الموضوعات الهامة التي تمثل أولوية للعمل العربي المشترك، وفي مقدمتها الإعداد والتحضير للقمة العربية في دورتها العادية بالجمهورية التونسية في شهر مارس 2019، وكذلك التحضير للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الرابعة المقرر عقدها في الجمهورية اللبنانية في شهر يناير المقبل واكدت ابو غزالة الدور المحوري لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومكتبه التنفيذي، لإعداد الشق التنموي الاجتماعي لأعمال هذه القمم، وبما ينعكس إيجابا على المواطن العربي. وفي إطار تنفيذ الإعلان العربي أكدت اهمية تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030-الابعاد الاجتماعية- الذي أقرته القمة العربية ،مضيفة ان الاجتماع سيبحث العديد من الموضوعات ذات الصلة بهذه الخطة، وفي مقدمتها متابعة جهود القضاء على الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية، وكذلك الإعلان العربي حول الإرهاب والتنمية الاجتماعية كأحد المعوقات الرئيسية لمسيرة التنمية الاجتماعية العربية، فضلاً عن الموضوعات ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأسرة والطفولة، والاعداد لمشاركة مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة، لإبراز الجهود العربية في هذا المجال، ولأخذ الدعم الأممي اللازم، بما يمكن من مواجهة التحديات التي تواجه الدول الأعضاء وخاصة الأقل نمواً منها، وتلك التي تواجه صراعات مسلحة وموجات لجوء، بما يعوق جهود التنمية. كما تأتي قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، من خلال ما هو مطروح على المكتب التنفيذي لتأخذ في الاعتبار المستجدات على الساحة العربية والدولية ذات الصلة بتلك القضايا الهامة، وبما يعزز جهود الدول الأعضاء للإدماج الكامل لهذه الفئات الهامة في المجتمع، والاستفادة بما لديها من قدرات هائلة، وضمان العيش الكريم لمن لا يستطيع المشاركة منهم. ونبهت ابو غزالة الى أن المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب المزيد من الاهتمام بالفئات الضعيفة والهشة، والتركيز على الشباب والتنشئة الاجتماعية السليمة لأطفالنا، مع تعزيز دور الأسرة لبناء أجيال واعدة قادرة على مواجهة التحديات الجسام التي تمر بها المنطقة، وصولا إلى تحقيق التنمية المنشودة في الدول العربية، مشددة على أهمية تعاون كافة القوى المجتمعية، وترسيخ مبدأ الشراكة الفاعلة، مع تحديد الأدوار والمسؤوليات بما يمكن من تسيير عجلة التنمية، والاستفادة من الدعم السياسي المتمثل في قرارات القادة العرب، في قممهم المختلفة. ودعت ابو غزالة الدول الأعضاء لمواصلة جهودها لسداد حصصها المقررة في موازنة الصندوق العربي للعمل الاجتماعي، ليتمكن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب من تنفيذ خططه وبرامجه الرامية إلى تحقيق الأمن والوئام المجتمعيين.