مواطنين: الانتخابات ستكون دموية .. وبلطجية الوطني ستكون الورقة الرابحة بفضل الرشاويمع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها 28 نوفمبر، تزايدت التساؤلات داخل الشارع المصري، حول هل ستشهد هذه الانتخابات كما شهدت سابقيها من كوارث وحوادث مروعة لاسيما في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تعيشها مصر بعد ثورة 25 يناير، لاسيما أنه علي مدار الأيام الماضية اندلعت موجات العنف والصراعات في الكثير من محافظات الجمهورية،راح ضحيتها عدد من الجرحي والقتلى، وذلك بعدما فشل الأمن في السيطرة علي الأمور، ولعل من تلك المحافظات محافظة الدقهلية، حيث تمكن أعوان أحد البلطجية من فرض حصار علي قرية بأكملها بعدما قاموا بإحراق نقطة شرطة، كما شهدت محافظة كفر الشيخ أحداث عنف دفعت المحافظ للإستعانه بالقوات المسلحة للسيطرة علي الأحداث التي أسفرت عن وفاة 3 أشخاص وإصابة حوالي 55 شخصاً بينهم رجال الشرطة مروراً بأحداث دمياط والدخيلة في الإسكندرية.أما مناطق الصعيد فقد اشتعلت فيها الاشتباكات، ففي محافظة سوهاج قامت قرية أولاد يحيي بمحاصرة قرية أولاد خليفة لمدة ثلاثة أيام علي مرآي ومسمع من أجهزة الأمن، في الوقت الذي كان نهج مدير أمن سوهاج لفك الحصار عن القرية التي يسكنها أكثر من 8 ألاف مواطن.ومن سوهاج إلي محافظة قنا بين السمطة والأشراف.لذا حاولت النهار رصد حالة الشارع المصري من الانتخابات المقبلة لاسيما وأن الانتخابات تشهد منافسة بين تيارات سياسية إسلامية وليبرالية سواء أحزاب تم حلها ائو من أنظار الرئيس السابق مبارك، والإجابة علي كافة التساؤلات التي تثار في الشارع المصري ولعل أبرزها ما هي السيناريوهات المتوقعة لهذه الانتخابات التي تجري في مرحلة حرجة ، وماذا سيحدث خلال العملية الانتخابية وماذا يقول المواطن المصري عن هذا المشهد وهل سيشارك أم سيفضل البقاء للمتابعة أم شاشات الفضائيات وما هي توقعاته لنتائج هذه الانتخابات؟في البداية يقول محمد سالم مهندس أن الانتخابات البرلمانية هذا العام ستشهد منافسة قوية بين المرشحين، حيث ستشتد العملية الانتخابية وحملات الدعاية كلما اقترب موعد الانتخابات، متوقعاً أن يقوم المرشحين من فلول الوطني باستخدام طريقتهم المعتاد عليها في الانتخابات من تزوير ورشاوي، والاستعانة بالبلطجية الأمر الذي سيجعلهم الورقة الرابحة في النهاية، هذا إلي جانب ظهور تيارات إسلامية لها أسلوبها المختلف الذي يدخل للناخب من باب الدين وانصر أخيك في الإسلام .وأوضح أنه في حالة وجود تزوير فإنه لن يكون كما حدث مسبقاً ليكون بذلك البرلمان القادم أول خطوات طريق الديمقراطية.بينما يري محمد الشورة محامي أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون حاسمة وستحدد طريق الديمقراطية الذي ستشكله مصر بعد ثورة 25 يناير .وطالب الشورة كافة المرشحين بالدوائر الانتخابية أن يضعوا مصلحة البلد علي رأس أولوياتهم من خلال اهتمامهم بتحقيق مطالب أهالي دائرتهم الانتخابية المرشحين من خلالها، كما طالبهم بعدم الإفراط في الدعاية الانتخابية مشيراً إلي أنه يكفي لأي مرشح إقامة مؤتمر يقوم من خلاله بشرح برنامجه الانتخابي .وناشد جميع المواطنين الذهاب لمقار اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم محذراً إياهم من تقاضي أي أموال مقابل أصواتهم لأن صوت أي مواطن أمانة سيحاسب عليها يوم القيامة.بينما تقول سلوى السيد ربة منزل أن أداء الحكومة للأسف علي مدي الأشهر الماضية لا تبشر ولم تعطينا إحساساً بالأمان بدليلي انتشار البلطجية وأعمال السلب والنهب في ظل غياب منظومة الأمن بشكل كبير وهذا يطرح السؤال كيف سيتم تأمين العملية الانتخابية، متوقعه في الوقت ذاته حدوث اشتباكات وتزايد الخلافات بين المرشحين.وطالبت سلوى كافة المرشحين بالتخلص من أساليب النظام السابق سواء في طريقة الدعاية الانتخابية وفي محاولة إقناع المواطنين من خلال بث أفكار مغلوطة للحصول علي الأصوات.ووجهت رسالة للمرشحين من خلال الأحزاب الدينية قائلة لهم اتقوا ربنا فينا فإذا كنتم ترغبون في تحقيق الدين والشريعة بشكل سليم فإياكم والتشدد لأن الشعب المصري وسطي منذ قديم الأزل وإذا كانت هذه الرسالة لم تصل إليكم بشكل كاف فيجب أن تعلموا جيداً أن عددكم لا يتعدى ال4 ملايين شخص وبالتالي فإن أغلبية الشعب هي من ستفرض كلمتها في النهاية.بينما تتوقع مروة السيد موظفة بشركة للمعلومات أن الانتخابات هذا العام ستكون أسوأ انتخابات ، مشيرة إلي أن المنافسة بين فلول النظام السابق والمرشحين من الأحزاب ستكون منافسة غير شريفة ، حيث تعتمد علي من يدفع أكثر للناخب.وأوضحت مروة أنها تتمني أن تمر الانتخابات بسلام لأن مصر في أشد الحاجة لذلك، لاسيما وأن المواطن البسيط كل ما يهمه الآن هو الإستقرار وتوفير الأمن الذي يوفر له ممارسة حياته بشكل طبيعي وكل هذا لن يتحقق إلا بعد انتخاب مجلس الشعب ورئيس الجمهورية.بينما يقول نبيل أبو الفتوحمدرس أن المعركة الانتخابية ستشتعل لأقصي حد، ولن يشعر أي مواطن في الشارع المصري بالأمان، خاصة وأن الحكومة الجديدة لم تثبت حتى الآن نجاحها في حماية المواطنين، حيث لازالت حتى الآن تشتعل أقسام الشرطة فضلاً عن الحوادث التي تزدادا يوماً بعد يوم ، فهل ستستطيع تأمين الانتخابات .وأضاف أنه يخشي المشاركة في هذه الانتخابات ويشعر بالقلق بل أن هذا القلق يتسرب إليه من الإدارات التعليمية التي أصدرت تعليمات غير مباشرة بأنه من المحتمل إلغاء امتحانات الترم والتعامل مع امتحان الميت ترم علي اعتبار أنه من المحتمل أن يكون هو امتحان الترم تحسباً لأي قلق قد يحدث في الانتخابات.