ينظم المجلس الثقافي البريطاني مؤتمر لمناقشة فرص تعزيز حقوق المرأة في المنطقة العربية وذلك لمدة أربعة أيام في مدينة ساسيكس بالمملكة المتحدة في الفترة ما بين 24 و27 نوفمبر/تشرين ثاني بحضور مجموعة كبيرة من اصحاب الرأي وصانعو القرار في الدول العربية .ويأتي ذلك نظراً للتغيرات التي تمر بها المنطقة في أعقاب الربيع العربي حيث يتم صياغة دساتير وطنية جديدة ومراجعة أخرى قائمة، فسوف يبحث المؤتمر أفضل الطرق للاستفادة من هذه الفرصة لإدراج حقوق المرأة على المستوى الدستوري للبلدان العربية. وسوف يُشارك الخبراء الدوليون في عدد من العروض والنقاشات بأمثلة عن قصص نجاح حيث تم إثراء وتعزيز حقوق المرأة في الدساتير بالإضافة إلى الأخطاء والعثرات التي ينبغي تجنبها.ويقوم المجلس الثقافي البريطاني بتنظيم المؤتمر بالتعاون مع شركة الاستشارات الرائدة المختصة بالمساواة بين الجنسين شيفوليوشن- والتي تصمم وتنفذ برامج التدريب وتُعد تقارير تقييم الاحتياجات وتُطلق مبادرات التواصل في جميع أنحاء العالم.وسوف يحضر المؤتمرالمقام في المملكة المتحدة رجال وسيدات من 9 بلدان عربية تشمل مصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وعُمان وتونس والسعودية. ويشارك من مصر كمتدث رسمى رئيسي د.دعاء عبد العال، المنسقة الإقليمية العربية لشبكة المعرفة الدولية للنساء الناشطات في السياسة في مصر - كما يحضر المؤتمر: د. نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، د. نهى الزينى: مستشارة، وزارة العدل المصرية و د.سلمى دوارة: أستاذ في الجراحة، كلية الطب، جامعة القاهرةومن الجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي كجزء من عمل المجلس الثقافي البريطاني لترسيخ الثقة تجاه المملكة المتحدة من خلال التعليم واللغة الإنجليزية والفنون. ويعمل المجلس منذ الثلاثينيات من القرن العشرين في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمساعدة في تحسين المهارات وتطوير مجتمعات مدنية أقوى.وأفاد مارتن ديفيدسون المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني الذي سيُلقي خطاباً في يوم افتتاح المؤتمر: إن الدور الذي لعبه الشباب في الثورات الأخيرة في العالم العربي قد لفت انتباه العالم أجمع بما في ذلك التغييرات التي أحدثتها وسعت إليها المرأة العربية من كافة الأعمار.وأضاف مارتن ان السيدات استطاعت التعبير في جميع أنحاء الدول العربية عن آرائهن المتعلقة بالحكم في بلدانهن كما يطالبن بمساهمة أكبر في مجتمعاتهن ويتظاهرن ضد الظلم. وتُتاح الآن فرصة استثنائية مع قيام العديد من البلدان بإعادة كتابة أو صياغة دساتيرها، ثمة فرصة لإدراج تلك التطلعات في القانون.وأكد مارتن إن المجلس الثقافي البريطاني يعمل منذ سنوات عديدة مع شركاء من الشرق الأوسط لتعزيز وصول النساء إلى التعليم والمنفعة الاقتصادية ، وقال إنني ممتن للثقة التي يمنحها لنا المحامون وواضعو القانون والناشطون وآخرون غيرهم في المنطقة لعقد مثل هذا النقاش الهام حول الحقوق الدستورية .