قالت صحيفة (النهار) اللبنانية إن جامعة الدولالعربية التي تجتمع غدا على المستوى الوزاري لعرض الوضع في سوريا، تواجه معضلةبإصرارها على حل الأزمة السورية ضمن إطار عربي، بينما تضغط المعارضة السورية فياتجاه تجميد عضوية دمشق في الجامعة والحصول على حماية دولية.وأضافت الصحيفة أن جميع السيناريوهات مطروحة أمام الاجتماع، بما في ذلك تجميدعضوية سوريا في الجامعة ومنظماتها، على رغم أنه إجراء صعب التحقيق لأنه يتعارض معالخيار العربي في حل الأزمة عربيا.وأوضحت أن تجميد عضوية سوريا في الجامعة يعني قطع الاتصالات بين الجامعةالعربية وسوريا وهو ما يحول دون تقديم أي حلول عربية، ورأت أن تدويل أزمة سورياعبر نقلها إلى مجلس الأمن خيار محكوم عليه بالفشل، خصوصا أن روسيا والصين تهددانباستخدام حق النقض (فيتو) ضد أي إجراء في هذا الشأن وتصران على ضرورة حشد الدعمللمبادرة العربية لإيجاد مخرج سلمي للوضع في سوريا.وتابعت أن فرض منطقة حظر طيران على سوريا أمر لا يحظى في الأساس بأية موافقةعربية لاقتناع العرب بضرورة عدم تطبيق النموذج الليبي في سوريا واعتقادهم أنتدمير سوريا الدولة يعني تعريض الأمن القومي العربي للخطر لأنه سيفتح الساحةالسورية لقوى إقليمية عدة تتربص بالمنطقة ومستقبله.وأشارت الصحيفة إلى أن الخيارات كثيرة لكنها محفوفة بالمخاطر والجامعة العربيةتريد اتخاذ أقل الخيارات ضررا للحفاظ على سوريا الدولة والحفاظ على الأمن القوميالعربي وفي الوقت نفسه تحقيق مطالب الشعب السوري في الحرية والتغيير.