دافعت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية عنسياسة بلادها حيال سوريا والبحرين ، مشيرة الى ان قرار الادارة الأمريكية بعدمالتدخل في هاتين الدولتين يرجع إلى المخاطر المتصورة للقوات الامريكية والضروراتاللازمة لمحاربة القاعدة والحاجة الى الدفاع عن الحلفاء الامريكيين والحفاظ علىتدفق امدادات النفط الاجنبية.ونقلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن كلينتون قولها في كلمتها أمام المعهدالديمقراطي القومى الليلة الماضية في واشنطن ان المواقف تختلف دراماتيكيا مندولة إلى اخرى ..مشيرة الى انها من الحماقة ان تتعامل مع الجميع بمعيار واحد ،وأن تتجاهل الظروف والعوامل على الارض...مشيرة إلى أن ان الولاياتالمتحدةالامريكية ستستمر في دعم الانتقال الى الديموقراطية ،قائلة :من غير المنصف اننتساءل لماذا تدعم الولاياتالمتحدة الديموقراطية بشكل ما في بعض الدول ، وبشكلأخر في دول أخرى.!واضافت وزيرة الخارجية انه تم انتقاد سياسة الادارة الامريكية حيال الشرقالاوسط ، وذلك وسط تساؤلات العديد من العرب لماذا طالبت واشنطن الرئيس السوريبشار الاسد بالتنحي بعد أشهر من القمع ضد المتظاهرين ضد المتظاهرين المناهضينللحكومة، بينما تتنبي واشنطن سياسة مختلفة عن ذلك حيال البحرين التي تعتبر حليفةالى الولاياتالمتحدةالامريكية.واوضحت وزيرة الخارجية في ردها على سؤال خاص باتهامات وجهها الجمهوريون الىالرئيس الامريكى باراك أوباما تتعلق بأن واشنطن كانت تقود الحملية العسكرية علىليبيا من وراء الكواليس ..أن القرار الامريكي الخاص بالمشاركة في الحملية الجويةالتي استمرت على ليبيا لمدة سبعة أشهر ، وإستهدفت قوات العقيد الليبي معمرالقذافي كانت بسبب اجماع العشرات من دول حلف شمال الاطلسي (الناتو) وكذلك دولعربية على هذه المهمة لحماية المدنيين ومساعدة الشعب الليبى في تحرير بلاده دونخسارة حياة شخص امريكي واحد.واضافت كلينتون انه في بعض القضايا الاخرى للوصول الى الهدف ذاته ، فقد نتصرفوحدنا وبتكلفة أكبر وبمخاطر أكثر ، وأيضا في بعض الاحيان ربما بالدفع بجنود علىالارض.وردا على سؤال لماذا رفضت ادارة اوباما الدعوات التي تؤيد التدخل العسكري فيسوريا بعد قيام الرئيس بشار الاسد بارسال قواته الامنية لقتل المتظاهرين قالتإن اختياراتنا ايضا تعكس مصالح أخرى في المنطقة ، والتي لها تأثير مباشر على حياةالامريكيين ، بما في ذلك حربنا ضد القاعدة والدفاع عن حلفائنا وتأمين امدادالطاقة.