تعتزم وزارة السياحة تعديل اللائحة التنفيذية الجديدة لانتخابات اتحاد الغرف السياحية، وفقا لما أكده أحمد المهدى، المستشار القانونى لوزير السياحة، ولم يمض على صدور تلك اللائحة إلا شهر واحد فقط. «التعديل يستهدف إيجاد مخرج قانونى فى حالة عدم تقدم مرشحين على مقاعد أى غرفة من غرف القطاع السياحى»، يقول المهدى موضحا أنه سيتم إضافة نص قانونى يوضح كيفية استكمال مجالس إدارات الغرف التى لم يتقدم أحد لشغلها من خلال الانتخابات. وأضاف المهدى فى تصريحات ل(الشروق) أن التعديلات ستنتهى خلال يومين، ثم ستعرض على الوزير يحيى راشد لاعتمادها. وقال المهدى فى تصريحات سابقة إن الوزارة طلبت فتوى من مجلس الدولة بهذا الشأن، مشيرا إلى أنه سيتم الدعوة إلى عقد الانتخابات بعد الحصول على الفتوى، متوقعا أن يتم الدعوة للانتخابات بعد إجازة عيد الفطر. جدير بالذكر أن المهدى كان قد أكد أن انتخابات اتحاد الغرف ستجرى فى 20 يونيو القادم، لكنه تراجع وقال إن الوزير استجاب لطلبات المرشحين بعدم عقد الانتخابات فى رمضان. من جانب آخر، نشر وزير السياحة فى الجريدة الرسمية، أمس، قرارا بتعليق العمل بأحكام القرار الوزارى رقم 410 لسنة 2017 الصادر باللائحة الأساسية المشتركة للغرف السياحية، واتحادها، على أن يتم العمل بأحكام اللائحة الأساسية المشتركة للغرف السياحية الصادر بها قرار وزير السياحة، رقم 216 لسنة 1990، وتعديلاته. من جانب آخر، عقد ممثلون عن القطاع السياحى، من قطاعات السياحة الخارجية، والفنادق وشركات السياحة الدينية، والمنشآت السياحية والغوص والعاديات والسلع، اجتماعا، لبحث المستجدات. وقال بيان صدر عن الاجتماع: «الظروف الصعبة التى يمر بها قطاع السياحة فرضت على أهله ألا يقفوا مكتوفى الأيدى.. ما يحدث الآن أصبح يشكل خطرا كبيرا ويضع منظومة السياحة المصرية كلها على حافة الانهيار». وقال الموقعين على البيان، إن أعضاء الغرف السياحية يرون أن ما يحدث الآن يضيع أموالا طائلة على الدولة ويدمر الثروة السياحية. «فالقرارات أفسدت العلاقات مع كل منظمى الرحلات الخارجية، حيث لم يتم تنفيذ الوعود بتحفيز الطيران العارض، رغم أننا نعمل بهذا النظام منذ التسعينيات، وعملت به كل الدول المنافسة لمصر»، وفقا للبيان. وأضاف أن من ضمن الأخطاء التى ارتكبت، ايقاف كل الحملات التسويقية المشتركة مع منظمى الرحلات الخارجية والتى يعمل بها أيضا منذ التسعينيات. وانتقد البيان ما وصفه ب«التأخر المتعمد» فى الدعوة لانتخابات الغرف السياحية واتحادها واستمرار العمل بلجان تسيير أعمال تم تعيينها منفردا لمدة أكثر من عام فى سابقة تعد الأولى منذ إنشاء الغرف، وإصدار لائحة منظمة للانتخابات وصفوها بأنها مخيبة للآمال شابها الكثير من العوار والمخالفات القانونية والدستورية. وكانت اللائحة المنظمة للانتخابات التى أصدرها يحيى راشد تحظر التقدم بالترشح على عضوية مجلس إدارة أكثر من غرفة، وتشترط فى المتقدمين أن يكون صاحب مؤهل عالٍ. وقال البيان إن هناك تخبطا واضحا فى تغيير رؤساء المكاتب الخارجية وتعيين آخرين، مما تسبب فى تهميش أدوارها لصالح شركة التسويق الضعيفة التى تعاقدت معها الوزارة. وانتقد الموقعون على البيان من العاملين فى القطاع، قرار إيقاف منظومة التدريب، وكذلك القرارات التى تتعلق بموسم العمرة، والتى وصفوها بأنها غير مدروسة وأسفرت عن موسم «هو الأسوأ للمعتمرين والشركات السياحية من حيث الأعداد»، فضلا عن إقرار نظام وضوابط الحج السياحى فى وقت متأخر وما شابها من أخطاء تضر المواطن قبل الشركات السياحية.