أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، أن القارة الأفريقية صدرت للعالم أرقى الحضارات، وكانت حاضنة للديانات السماوية ومهد للثقافة، لذلك وجب على الجميع التطور القضائى للحاق بالزمن الصحيح بالنهوض باللتقدم. جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر رؤساء المحاكم الدستورية العليا الأفريقية، الذي عقد بمقر المحكمة الدستورية بحضور المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، وعدد من الوزراء ورؤساء الهيئات القضائية المختلفة. وقال عبد الرازق إن العهود الماضية جرت بطيئة على انطلاقة أبنائها، لا سيما أن أبناء القارة الأفريقية لا يملكون رفاهية الوقت لأي تأخير جديد عن التطور واللحاق بالزمن الصحيح في جميع المجالات، ولعل المؤتمر هذا يأتي للحاق بالتطور، خاصة في مجال تحقيق العدالة والمحاكمات المنصفة وإعادة الحقوق المعتدى عليها ورد كل خارج على القانون إلى الصواب. وأوضح أن تحقيق العدالة كان مبعثا للانطلاق والتفاؤل وحافزا على التقدم وتحقيق الآمال المرجوة لأوطاننا، فدور القضاء في حماية الحقوق والحريات من أهم ضروريات الحياة، خاصة في زماننا هذا، فحضارة ورفعة الأمم تقاس بمدى ما ينعم به أفراده من حماية قانونية وقضائية فعالة ومنجزة عن تحقيق تبادل الرؤى والأفكار حول الكثير من المفاهيم الدستورية والقانونية. وأضاف أن المؤتمر جاء ليطرح الحضور تجاربهم القضائية على بساط البحث للمتخصص، ساعين إلى إدراك المواطن الإيجابية فى مساراتنا فندعمها، ونعممها، والكشف عن سلبياتها فنصححها، عاملين بكل جهد وإخلاص على الانطلاق إلى آفاق أرحب نحو توثيق أواصر التعاون البنّاء بين جميع المحاكم الأفريقية.