أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أهمية دور الثقافة العربية فى لم الشمل العربى فى ظل الاضرابات الكبيرة والمخاطر التى تحيط بالعالم العربى. جاء ذلك فى كلمة أبو الغيط أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال «المؤتمر العربى للثقافة والإبداع» الذى انطلقت أعماله، اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد العالمى للشعراء والمركز العربى للثقافة والإعلام بمشاركة الأمينين العامين السابقين للجامعة العربية عمرو موسى والدكتور نبيل العربى إلى جانب لفيف من الشعراء والمثقفين فى مصر والعالم العربى. وخلال المؤتمر تم منح المملكة المغربية «جائزة التميز العربى للأداء القيادى الحكومى الاقتصادى والتنموى» خلال المؤتمر العربى للثقافة والإبداع المنظم من طرف المركز العربى للثقافة والإعلام. ومن جانبه، أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى فى كلمته أن الثقافة تفتح بوابات التفاهم والتكامل بين المجتمعات العربية مقارنة بالمواقف السياسية والاقتصادية والتى تشهد خلافات وتباينات بين الدول العربية. وقال موسى إن العالم العربى لديه قوة ثقافية مهمة على الرغم مما يعانيه من ضعف سياسى، داعيا إلى استثمار هذه القوة والتنوع الثقافى خصوصا أن العالم العربى يعانى تحديات جسيمة فى هذه المرحلة تتطلب دعم العمل الثقافى العربى وإعادة تصحيح الصورة الحديثة عن العرب «بأنهم يتعاملون بالعنف ويخرجون عن نطاق العصر»، منوها فى هذا الإطار بالدور الذى لعبته الجامعة العربية فى معرض فرانكفورت عام 2004 حيث كان «الكتاب العربى» رمزا للثقافة والإبداع. وأكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى أهمية دور الثقافة كرابط بين الدول العربية، داعيا إلى تعزيز تلك الثقافة فى مواجهة العواصف والأنواء الحالية التى تواجه العالم العربى. وقال العربى إن المنطقة العربية تشهد أربعة أو خمسة حروب إلى جانب القلاقل داخل الدول وتنامى التنظيمات والجماعات الإرهابية مما يستدعى التكاتف لحماية العالم العربى ومواجهة الإرهاب سياسيا وثقافيا وفكريا واقتصاديا وليس فقط من الناحية الأمنية. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم الأمينين العامين السابقين للجامعة العربية عمرو موسى ونبيل العربى تقديرا لدورهما فى النهوض بالعمل الثقافى العربى إلى جانب تكريم المنتدى الرابع للمخترعين العرب أحد مشروعات النادى العلمى الذى هو بدوره أحد مشروعات المركز العربى للثقافة والإعلام، وتكريم ملتقى الاتحاد العالمى للشعراء وكذلك تكريم عدد من الرموز والرواد المبدعين والمشاركين على المستويين العربى والدولى وعدد من الوزراء. وستتم فاعليات المؤتمر على مدى يومين، الأول منهما بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، والثانى بدار الأوبرا المصرية ويستهدف ترسيخا بناء للعقل من خلال المشاريع التنموية والفكرية. كما يشهد المؤتمر إطلاق مشاريع وبرامج ثقافية وإبداعية تخدم الإنسانية وتساهم فى تحقيق المزيد من السلام العالمى من أجل «أنسنة العالم» حيث يهدف المركز إلى تعميم التنمية الثقافية العلمية والعملية فى البلدان العربية وأن يقدم للعالم رسالة الإبداع الداعمة للحرية والمحبة والسلام.