في إطار الإهتمام بصحة وتغذية الرضع والأطفال الأكبر سنا، وبحضور نحو 250 من أطباء الأطفال و الخبراء وكبرى شركات الأدوية العالمية في مصر، ودول الشام، والخليج، وأمريكا، ودول الشرق الأوسط، وأفريقيا، أختتمت اليوم بالقاهرة فعاليات منتدى الخبراء حول صحة وغذاء الأطفال .ومع تأكيد التوصيات الدولية على أهمية الإعتماد على الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل والحرص على توفير أكبر فرصة ممكنة لدعمها والإشارة إلى أهمية الرضاعة المختلطة ، تضمن المؤتمر القاء الضوء على أحدث الأساليب العلمية في مجال تغذية الطفل، وخاصة في مجال الحليب البديل أو المكمل للبن الأم، ، خاصة مع وجود بعض المشكلات المتعلقة بالأم كالتي تلد توئم، و الأم العاملة، و التي تعاني من مرض ما، أو الأطفال اللذين يعانون من الحساسية، أو عدم القدرة على الرضاعة لأسباب خلقية، فهنا من حقهم أن يتانولوا حليبا بديلا للبن الأم تتوافر فيه أهم العناصر و المكملات الغذائية.وقد تحدث الدكتور محمد عبد الخالق المدير الطبي الإقليمي لأفريقيا و الشرق الأوسط في فايزر للتغذية، عن نظام البايوفاكترز كأحدث ما توصل له الخبراء من مركبات متجانسة من عدة عناصر غذائية مجتمعه، كما تم إضافة نوع جديد من البروتينات و الأحماض الدهنية غير المشبعة لتنمية قدرة الطفل الذهنية، والبصرية، و تنمية مناعته الطبيعية ضد الأمراض، ولتفادي المشكلات اليومية للرضاعة الصناعية كالمغص، والإسهال، ولتحسين أنواع البكتيريا الموجودة في القولون، هذا بالإضافة إلى الحديد وفيتامين أ، د ، ليكون الحليب الصناعي أكثر مقاربة للبن الأم،وقد وضح الدكتور أحمد البليدي، رئيس قسم العناية المركزة لطب الأطفال، تأثير التغذية الصحيحة على الجهاز الهضمي لدى الأطفال، مشيرا لأهمية بروتين ألفا- لاكتالبومين المتواجد في لبن الأم على تعزيز قدرة الطفل على الغذاء ، كما أنه يمكن الإحتفاظ بحليب الأم لمدة 48 ساعة في الثلاجة دون أن تتأثر خواصه الطبيعية . كما أشار إلى ماأكدته معظم الدراسات العلمية الحديثة من إدخال أنواع جديدة من الأطعمة على غذاء الطفل بدءا من 4 إلى 6 شهور مع الحفاظ على نوع واحد، خاصة الأومجا 3 المتوافرة في السي فود .هذا ومن جانبه أشار الدكتور شريف عبد العال أستاذ طب الأطفال إلى ضرورة إهتمام الأم بتغذية وليدها منذ مرحلة الحمل، وفي أول ست شهور في عمره ، حيث تتأثر صحته فيما بعد بتغذيته في هذه المراحل، وتزيد نسبة ذكاء طفل الرضاعة الطبيعية أعلى 35 مرة عن الآخرين، مشيرا إلى ما يعرف علميا بنافذة الذكاء العاطفي التي تغلق عند سن السنتين، والذكاء اللغوي عند سبع سنوات، وكذلك الذكاء الصناعي و الإبتكاري التي تغلق عند 10 سنوات، من هنا فلا بد للأم أن تحافظ على توفير أكبر قدر من التغذية السليمة لطفلها، فإذا لم تتمكن من الرضاعة الطبيعية بالشكل الكامل، فيمكنها الإستعانة بأنواع الحليب التي تحتوي على أكبر قدر من الأملاح و الحديد والزنك خاصة وأن التربة المصرية تعاني من نقص الزنك الذي يعد أحد عوامل الإصابة بالتقزم .