دعت صحيفة الثورة اليمنية كل القوى السياسية علىالساحة اليمنية وفئات المجتمع اليمنى ومنظمات المجتمع المدنى إلى العمل باتجاهإحلال الأمن والاستقرار وإنهاء التوتر وكل المظاهر المؤدية إلى إقلاق السكينةالعامة والسلم الاجتماعى والفتن والأحقاد والعنف الذى يجر البلاد إلى حرب أهلية .وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء تحت عنوان تعالوا إلى كلمةسواء - إن ما نحتاجه اليوم فى اليمن هو التحلى بضبط النفس والابتعاد عنالتصعيد، واستيعاب أن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من التأزيم، والمزيد منالاستنزاف، والمزيد من الإنهاك، كما أن أبناءه الذين يكابدون مشقات الحياة والعيشمنذ عدة أشهر بفعل هذه الأزمة الخانقة، لم يعد بوسعهم تحمل المزيد من المعاناةبعد أن أثقلت المتاعب كاهلهم .وأضافت الصحيفة أنه يجب على الأطراف السياسية والحزبية مراجعة مواقفهاالمتصلبة والسير نحو التوافق والاتفاق على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية، وبمايفضى إلى انتقال سلمى وديمقراطى ودستورى للسلطة عبر صناديق الاقتراع وإجراءانتخابات مبكرة تكرس لقاعدة التداول السلمى للسلطة، حتى لا نجد أنفسنا فى هذاالبلد وقد عدنا إلى دوامة الانقلابات والصراعات على السلطة .وأوضحت الصحيفة أنه طالما أن تنفيذ المبادرة الخليجية وفق آليات مزمنة صارأمرا متاحا، فإن التلكؤ فى التوصل إلى اتفاق حول آليات تنفيذها عن طريق الحوارأمر غير محمود أو مقبول، ومن يعمل على خلق العثرات أمام التوافق إنما يؤكد بذلكأنه لا يريد أن تخرج اليمن من الظرف الراهن .وأشارت الصحيفة - فى ختام افتتاحيتها - إلى أن من يضعون العقبات أمام تنفيذالمبادرة الخليجية ، لا يدركون مع الأسف الشديد أن العاصفة إذا ما هبت ستجرفالجميع وفى الصدارة منهم هؤلاء الذين تمادوا فى تجاوزاتهم وتصرفاتهم وممارساتهمفانتهكوا كل الخطوط الحمراء، دون وعى منهم أن هناك حدودا يتعين على الجميعالالتزام بها من موقع المسئولية تجاه الوطن .