اسمها الأصلي فتنة داوود سليمان أبوماضي، بينما اسمها الفني زوزو ماضي ، وهى مولودة في 14 ديسمبر 1914 في بنى سويف، وتميزت بأداء دورالأم الأرستقراطية القاسية أحيانا، وكانت قد درست في المدارس الفرنسية التي كانت منتشرة في صعيد مصر في ذلك الوقت، وتزوجت رغما عنها في سن صغيرة من ابن عمها بضغط من والدها. ووجدت نفسها وهى في ال15 من عمرها أما لطفلين، لكنها لم تستطع الاستمرار في حياتها الزوجية وذات يوم قرأت إعلانا يبحث فيه المخرج محمد كريم عن وجوه جديدة، فأرسلت صورتها، وما إن رأى «كريم» صورتها حتى أرسل في طلبها، وطلب موافقة أسرتها على العمل بالسينما، واعترض والدها وضيَّق عليها الخناق، واستطاعت إقناع زوجها بأن يعطيها الفرصة فوافق وسافرت للقاهرة وفي 1938 قدمت أول أدوارها أمام الفنان عبدالوهاب في دور شقيقته في «يحيا الحب» ثم التحقت بالفرقة القومية للمسرح، ثم بفرقة رمسيس في 1940. وقدمت العديد من العروض القوية منها: «أوديب ملكا والست هدى والنائب العام وقطرالندى وراسبوتين وكرسى الاعتراف»، ثم التقت مدير استديو مصرحسني نجيب، الذي عرض عليها بطولة فيلمين هما: «الزلة الكبرى» و«العقاب» وقد كان آخر أفلامها على شاشة السينما المصرية هو القضية رقم واحد في 1982، وواصلت مشوارها إلى أن توفيت «زى النهارده » في 9 إبريل 1982. ويقول الناقد والكاتب الصحفي طارق الشناوي: «إنه التقى زوزو ماضي في بيتها بشارع عدلي وسألها عن قصة الشاعر إبراهيم ناجي إذا ما كان قد كتب فيها أم في الفنانة زوزو حمدي الحكيم، خاصة أن الإهداء المكتوب على القصائد كان (إلى ..ز)». ويضيف «الشناوي» أن «ناجي» كتب القصائد لكليهما، لكن وفق إحساس مختلف لكل منهما، متابعا أن زوزو ماضي فنانة قديرة ورغم ملامحها الجامدة إلا أنها قابلة للتطويع وفق ما يسند إليها من أدوار، وكان من الممكن أن تتجلي هذه القناعة لو لم تكن السينما المصرية حبيسة فكرة التنميط، وقد ظلت هذه الفنانة القديرة مطلوبة حتى آخر سنوات مسيرتها الفنية، لأنها حالة خاصة لا يمكن استبدالها، ونقف على ذلك من خلال أفلام «يوم من عمري، والطريق المسدود، والبحث عن فضيحة، وموعد على العشاء».
