طالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عصام شرف أن تتخذ موقفا حازما من الحكومة السعودية، التي مازالت تصر على إهدار كرامة المصريين العاملين هناك ، والذي وصل لحد سجن بعض الشباب المصريين دون تحقيق أو إتهام أو محاكمة لمدة ثلاثة سنوات ، في الوقت الذي تفرج فيه الحكومة المصرية عن سجناء سعوديين متهمين في قضايا مخدرات وقضايا جنائية.وأشارت الشبكة إلى أنه على الرغم من مرور ثلاثة سنوات على اختطاف ناشط الانترنت والخبير التكنولوجي يوسف عشماوي عن طريق أجهزة الأمن السعودية منذ 24أغسطس 2008 ، إلا أنه مازال محتجزا دون أن تبلغ الحكومة السعودية أسرته أو محاموه بالشبكة العربية عن أسباب هذا الاحتجاز أو محاكمته أو توقيت الإفراج عنه.وقالت الشبكة العربية في البيان الصادر عنها: كنا نتمنى أن يلفت الدكتور عصام شرف أو أي من الوزراء العديدين الذين تناولوا الإفطار مع السفير السعودي بالقاهرة أمس الأول أو المرشد العام للإخوان المسلمين، نظره إلى أن الحكومة المصرية بعد الثورة لا تقبل أن يستمر إنتهاك السعودية لحقوق وكرامة المصريين هناك ، وأنها لن تكرر أخطاء النظام الديكتاتوري السابق الذي حاول أهدار كرامة المصريين بالداخل وفرط فيها بالخارج ، وموضحا أن ثورة المصريين كان شعارها الأساسي هو الكرامة الإنسانية.وأضافت الشبكة العربية: ليس هناك مبرر على الإطلاق أن تقبل الحكومة المصرية والمجلس العسكري باستمرار التعالي والصلف الذي تبديه الحكومة السعودية واستهتارها بالقانون وبكرامة المصريين هناك ،وايا كانت تبريرات الحكومة المصرية أو السعودية ، فإن الشعب المصري والمجتمع المدني الذي يسانده بقوة فإن حساباتهم بسيطة ولا تقبل المساومة ، لا تهاون في إهدار كرامة مصري أو انتهاك حقوقه في الخارج.وشددت الشبكة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إهدار الحكومة السعودية لحقوق المصريين هناك، وكذلك تغاضي حكومة الدكتور عصام شرف عن هذه الانتهاكات، فهي تعلن أنها سوف تتخذ كل الإجراءات القانونية ولن تدخر جهدها للعمل على الحفاظ على كرامة يوسف عشماوي وغيره من المصريين المعرضين لأسوا الانتهاكات في السعودية.