قالت شبكة بي بي سي عربي، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دافع عن قوانين مكافحة الارهاب المشددة المطبقة في بلاده، وأصر على أنه يسير بمصر على الطريق نحو الديمقراطية. وقال الرئيس المصري لبي بي سي عشية توجهه إلى بريطانيا في زيارة رسمية تستمر 3 أيام إن مصر مهددة بجماعات متشددة وتخشى الانهيارات التي شهدتها دول الجوار، وأكد أن وضع مصر يختلف عن وضع أوروبا. وقال الرئيس السيسي، إن مصر ما زالت سائرة على طريق الديمقراطية، وهو الطريق الذي بدأ بثورة عام 2011 التي أطاحت بحسني مبارك، ولكنها بحاجة إلى وقت لتبلغ أهدافها. وقال الرئيس المصري "نريد أن نحقق إرادة الشعب المصري، فالشعب يطالب بالتغيير منذ 4 سنوات. نريد أن نحترم خياراته وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطي أفضل لافراد الشعب." ومضى للقول "ربما لم تكن انجازاتنا هي الأفضل، ولكننا ماضون بها وسنحقق المزيد من التقدم.، وقال السيسي إن نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلا على اليأس من حكمه، ودافع الرئيس المصري عن قوانين مكافحة الإرهاب التي سنها أغسطس الماضي، وهي القوانين التي يقول ناشطون إنها تقوض الحقوق الأساسية وتشرعن لحالة طوارئ دائمة. وقال "نريد بعض الاستقرار، ولكننا لا نريد ان نحقق ذلك بالقوة أو الاكراه. بل نريد تنظيم وضبط المجتمع." وقال الرئيس السيسي إن على منتقديه في الغرب تفهم التهديدات التي تواجهها مصر حيث قتل المسلحون الجهاديون 600 على الأقل من رجال الأمن في السنتين الأخيرتين. وقال "لو توفرت لي الأجواء السائدة في أوروبا هنا في مصر لما احتجنا الى هذه القوانين." وأضاف أن ما يريده ملايين المصريين أكثر من أي شيء آخر هو ان يحيوا حياة كريمة. وقال "لا بأس ان تتم مراقبة حقوق الإنسان في مصر، ولكن الملايين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، أليس من الأفضل السؤال عنهم؟" وأكد الرئيس المصري إن المئات من الذين حكم عليهم بالإعدام في القضايا المتعلقة بالإطاحة بمرسي لن تنفذ فيهم الأحكام إما لكونهم حوكموا غيابيا أو لأنهم سيستأنفون الأحكام. ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن للإخوان المسلمين - وهي جماعة تعهد في العام الماضي "بسحقها" - لعب دور في مستقبل مصر، قال الرئيس السيسي "إنهم جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه."