السيسى خلال حواره مع شبكة «سى بى اس» إرادة الشعب صنعت 30 يونيو ضد تكريس حكم الجماعة والانقسام بين المواطنين أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر دولة محورية في المنطقة وتعد عامل الاستقرار بها وأنها مرشحة للعب دور رئيسي لا يمكن أن تلعبه دولة أخري لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وقال الرئيس السيسي - في حديث أجرته معه محطة الإذاعة العامة الأمريكية «بي بي إس»، ونقلته وكالة انباء الشرق الأوسط. وحوار أجرته معه شبكة سي. بي. إس نشرته علي موقعها الالكتروني مع المذيع تشارلز روز إن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة علاقة استراتيجية حتي مع وجود اختلافات في وجهات النظر تجاه بعض القضايا وهو أمر طبيعي إلا أنها تبقي علاقة مستقرة وقوية. أضاف «السيسي» في حواره أن ما تطلبه مصر من واشنطن هو أن تقدر طبيعة الوضع الحالي في مصر التي تعيش في حالة ثورية منذ أربع سنوات وأن تدرك أن الشعب المصري يتطلع إلي الحرية والديموقراطية وأنه ملتزم بحقوق الإنسان، إلا أنها تعيش ظروفا صعبة في التصدي للإرهاب علي عدة جبهات. وقال «السيسي»: إن مصر في مواجهة حقيقية ومستمرة مع الإرهاب وأن المصريين بدأوا جهود مكافحة الإرهاب قبل عام من الآن حيث انخرطوا في التصدي للجماعات الإرهابية في سيناء». وفيما يتعلق بالتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمواجهة «داعش» قال السيسي: إنه بغض النظر عن المسميات فإن مصر جزء من هذا التحالف لمكافحة الإرهاب، مشددا علي أهمية عدم الانجرار للوقوع في فخ تحديد المسميات المختلفة للجماعات الإرهابية.وأوضح أنه يجب التركيز علي فكرة المواجهة الشاملة للإرهاب من كافة جوانبه كما تفعل مصر الآن وعن طبيعة ما حدث في الثلاثين من يونيو، وقال «السيسي»: إن إرادة الشعب المصري هي التي تتحدث وهي القائمة الآن، مضيفا: «إن المصريين أدركوا أن بلادهم واجهت خطر التعصب أثناء فترة الرئيس الأسبق محمد مرسي وأن من عايشوه خلال هذا العام لم يكن ما يريدونه ولم يمثل طبيعة العقد بين الحاكم والشعب والذي بموجبه يقبل الحاكم بالتعددية في الحياة السياسية وهذا لم يحدث. وتابع قائلا: إن مرسي كرس لفكرة حكم الجماعة والانقسام بين المصريين، وشرح أن مشكلات المصريين كانت كبيرة لدرجة لا يمكن لجماعة لوحدها أن تتصدي لحلها بشكل منفرد ولكن كان يجب أن يشارك كل المصريين في ذلك. وردا عن سؤال بشأن الطريقة التي تم بها تنحية مرسي عن الحكم أوضح السيسي أنه لم تكن هناك آلية لمحاكمة الرئيس وتنحيته وفقا للدستور السابق إلا عبر الاحتجاجات الشعبية وأنه إذا كانت إرادة 30 مليون مصري هو ما يصفه البعض بالانقلاب فحقيقة ما حدث أن ما فعله الجيش كان نزولا عن رغبة الشعب المصري فقط. وشدد «السيسي» علي أنه لا يرفض الرأي الآخر لكن ما يطلبه من مؤيدي الإخوان ألا يتحول دعمهم للجماعة إلي عنف وإرهاب، وطالب «السيسي» أنصار الإخوان بالتوقف عن إيذاء المصريين ووضع العبوات المتفجرة في الشوارع والقطارات ومحطات توليد الكهرباء، مؤكدا أن إرادة المصريين هي التي ستحدد طبيعة وشكل العلاقة مع الإخوان مستقبلا، وأضاف أن هذا سيتوقف علي استعداد الجماعة لنبذ العنف والاعتذار للمصريين والاستجابة لمطالب الشعب. وفيما يتعلق بحرية التعبير في مصر أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا توجد قيود أو حدود لحرية التعبير في مصر وان هذا أمر نهائي لا رجعة عنه وأن الحكومة لم تتدخل لوقف أحد البرامج الساخرة. وفيما يتعلق بمشكلة صحفيي الجزيرة قال السيسي: إنه كان يتمني ألا تكون هذه المشكلة موجودة وأن رأيه الشخصي أنه كان يفضل أن يتم ترحيلهم قبل محاكمتهم، أما الآن وبعد أن أصبحوا في أيدي القضاء المصري فإنه ليس بوسعه التدخل، مشددا علي ضرورة احترام استقلالية القضاء وأحكامه، وأن هذا هو الضمان الأفضل لجميع المواطنين. وردا علي سؤال بشأن المساعدات المالية التي تلقتها مصر من دول الخليج خلال الفترة الماضية، قال السيسي: «إن هذه المساعدات لعبت دورا مهما في منع انهيار اقتصاد الدولة حيث كانت مصر تواجه مشكلات اقتصادية صعبة بسبب تراجع عائدات السياحة بالإضافة إلي تفجر مشكلات عدة علي صعيد إمدادات الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي وأن هذه المساعدات كان لها دور في منع الانهيار آنذاك.