منذ بداية شهر أغسطس الجاري، لاحظ المُتابعون والمغردون بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، مولد صفحة جديدة تُدعى الجيش القطري الحر، وبدأت الصفحة بتغريدة تعريفية تُفيد بأن قائد ذلك الجيش، يُدعى العقيد سالم فهد المري، وتم الإعلان في التغريدة التالية عن اختطاف مستشار حاكم قطر عزمي بشارة، من العاصمة القطريةالدوحة، والسطور التالية تتساءل عن حقيقة وجود الجيش القطري الحر. في هذا الإطار أكد صبرة القاسمي، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن هناك حركة ليست كبيرة تكونت تحت اسم الجيش الحر القطري، وهي ليست كما في سوريا، ولكنها مستقبلا ستهدد عرش الأمير القطري تميم بن حمد. وقال "القاسمي"، ، إنه "بسبب ما يتمتع به الأمير "تميم" من كراهية في الأوساط العربية والعالمية، ولما يقوم النظام القطري به من دعم الحركات المناهضة في عدد كبير من الدول، فإن هذه الدول ستدعم حركة الجيش الحر القطري حتى تصبح قوة كبيره لتواجه النظام القطري". في سياق متصل قال اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي المخابرات القطرية، إن "للسياسات القطرية المضادة للعالم الاسلامي والعربي تأثيرات سلبية كثيرة توجت أخيراً برفض قطاع كبير من القطريين للسلوكيات التي جعلت قطر موضع انتقاد العالم العربي في كافة المحافل واللقاءات". وأشار إلى إقدام مجموعات في الخارج على الاتصال داخل الدوحة لتكوين جبهة معارضة للممارسات القطرية المالية والإعلامية. وأضاف "منصور" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أنه في المرحلة المقبلة سيتم تشكيل جناح عسكري في الداخل القطري رافض لتلك الممارسات وسيكون من ضمن أهدافه رحيل القوات الأمريكية التي تسبب وجودها فرض إرادة الولاياتالمتحدة والصهيونية العالمية على مسئولي الحكم، وسيطالبون بتحسين السلوكيات القطرية اتجاه العالمين الإسلامي والعربي. ومن جانبه قال الدكتور كمال الهلباوي، الخبير في شئون الحركات الاسلامية، إنه "رغم الشائعات الكثيرة هذه الأيام حول الجيش الحر القطري، إلا أن كل شيء وارد وممكن". وأضاف الهلباوي، ، أن "المخطط الغربي لتقسيم الوطن العربي لن يتراجع، وأن الفوضى التي تشهدها المنطقة لإسرائيل وأمريكا يد فيها". وأكد أن "الحكمة تقول من أعان ظالما على ظلمه سلطه الله عليه، ومن أعان متشددا أو داعشيا سلطه الله عليه، وقطر لن تنجو مما تفعله"، وأشار إلى أن "دولة مثل سوريا عندما تجد قطر تساعد في تدميرها ستفكر في تدميرها هي الأخرى".