شباب الاخوان يصرّون علي اتخاذ اجراءات اكثر عنفاً ضد مصر

أكد مركز «كارنيجي للسلام»، إصرار شباب جماعة الإخوان المسلمين على اتخاذ إجراءات صارمة وعنيفة ضد الحكومة المصرية، واعتماد استراتيجية عنيفة ضد الدولة، مما يؤثر عليها داخليا ومن ثم على المنطقة بأكملها.
وأوضح ناثان براون وميشيل دن، الباحثان بمركز «كارنيجي للسلام»، في تقرير لهما، مساء أمس الأول، أن المراجعات الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين لفترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي أثبتت أن النظام فشل في أن يكون ثوريا بالقدر الكافي، كما أن صفقاتهم السياسية جلبت نتائج عكسية على عكس ما كان متوقعا.
وقالا: إن قادة الجماعة يخشون حاليا فقدان شباب الجماعة لولائهم لها، موضحين أنهم أكثر عرضة لقبول الأفكار العنيفة والمتطرفة من الجماعات الأخرى، مشيرين إلى أنهم يقودون الجماعة إلى مستقبل لم يسبق لها أن شهدته منذ تأسيسها.
وأضاف الباحثان أن جماعة الإخوان المسلمين ينقصها الكثير لتعرف كيف تكون ثورية، وأنها في الوقت الحالي تلخص فكرة الثورة في معارضة النظام المصري فقط، مؤكدين أن ما يقوله الإخوان دوما عن رفضهم لأي أعمال عنف يتناقض تماما مع ما تتضمنه بياناتهم الداعية للانتقام العنيف.
وأكدا أن بعض أعضاء الجماعة باتوا قلقين من التخلي عن عقود اللاعنف والخوف، على حد قولهم، والإنجرار إلى صراع مسلح مع السلطة وقوات الأمن، ستكون خسائره أكثر بكثير من أي مكاسب يحققها، مؤكدين أن الاستمرار في الدعوات للمعارضة بسلمية أصبحت في رأيهم بلا جدوى.
وتابعا، إن العام الذي استحوذ فيه الإخوان بزعامة مرسي على الحكم، كان مهلهلاً عليهم، خاصة أنهم لم يكونوا مؤهلين جيداً للحكم، حيث كان عاماً صعباً على المعارضة التي كانت متخوفة من سيطرتهم الكاملة على كل مقاليد الدولة، فضلاً عن عدم الإكتراث بإدخال غير الإسلاميين في لجنة إعداد الدستور، والمواجهة مع السلطة القضائية، والميل إلى عزل نفسها أو الركوب في عربة سيرك مع السلفيين- على حد قولهما.
وذكر التقرير، أنه لايزال هناك أكثر من رأي داخل جماعة الإخوان، خاصة أن الحركة تمر بمرحلة تحول كبيرة منذ يوليو 2013، حيث أخذت تبتعد طويلاً عن نهجها كالرجل المريض، فالتغيير الثوري الذي قامت به يركز على الدولة نفسها.
واختتم الباحثان التقرير، بقولهما، إن جماعة الإخوان تحطمت بعد 2013، ولكنها لاتزال على قيد الحياة، ومن ثم، فإنها ستسعى للعب دورٍ جديدٍ يختلف عما كان من قبل، فبدءًا من 2016، سيكون دورها أكثر ثورية عما كانت عليه منذ 2011 وحتى 2013، بحيث ستحدد أهدافها الثورية بشكل أكثر وضوحاً، وهو ما ستسعى إليه الجماعة بدلاً من أن تظل معزولة مع عدد من المنظمات الإسلامية.