كشف الباحث الأمريكى، إريك تراجر، عن زيارة وفد من قادة أعضاء جماعة الإخوان الولاياتالمتحدةالأمريكية، خلال أيام، بهدف الهجوم على النظام المصرى، وقيادة حملة دولية لوقف أحكام الإعدام بحق عدد من قيادات الجماعة. قال «تراجر»، زميل معهد «واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، في مقال نشره على الموقع الإلكترونى للمعهد، مساء الجمعة، إن الوفد قد يحظى باهتمام الإعلام ومؤسسات الرأى، وحذر إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، من «التواصل مع الوفد على أي مستوى». وأضاف: «تعامل الإدارة الأمريكية مع جماعة الإخوان، التي تتبنى العنف بشكل صريح، من شأنه في هذا التوقيت الإضرار بجهود الإدارة الرامية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع القاهرة، ويؤثر سلباً على محاولات الإدارة تشجيع نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى على العمل صوب مزيد من الانفتاح السياسى». وتابع: «لقاء وفد الجماعة مثل فخ من شأنه الإضرار بمصداقية إدارة أوباما في دعم مصر، حيث ستفسر القاهرة وداعموها تلك الدعوات بأنها تساعد في التمكين لعودة الجماعة إلى الساحة السياسية، وهو ما يرفضه النظام ومناصروه في مصر بشكل قاطع». وذكّر «تراجر» الحكومة الأمريكية بأن «الإخوان استخدمت لقاءها بإدارة أوباما إعلامياً، وأذاعت نبأ الاجتماعات مستخدمة إياها كوسائل دعائية لتشجيع أنصارها وتحدى الشرعية الدولية للسيسى، حينما كانت الإدارة تأمل أن تبقى اجتماعاتها مع مسؤولى الجماعة طى الكتمان، الأمر الذي أحرج إدارة أوباما». وقال الباحث الأمريكى: «الوفد يضم وائل هدارة، عضو الجماعة المقيم في كندا، الذي عمل مستشاراً من الخارج للرئيس المعزول محمد مرسى، ومها عزام، التي ترأس المجلس الثورى المصرى الذي تدعمه الجماعة، والذى ينادى من المنفى بالإطاحة بالسيسى، بالإضافة إلى القيادى الإخوانى عمرو دراج». وأضاف: «دراج هو العضو الأكثر جدلاً في الوفد، ولعب دور الأمين العام للجمعية التأسيسية لكتابة الدستور في خطوة تجلت فيها شراهة الجماعة للسلطة، وكلفتها خسارتها في نهاية المطاف، بعد أن أججت الجماعة الأزمة السياسية بالدفع بالدستور إلى استفتاء في غياب الأحزاب غير الإسلامية التي قاطعت الجمعية، احتجاجًا على إعلان مرسى المحصِّن لقراراته في انفراد سافر بالسلطة». وقالت مصادر بالجماعة إن الوفد سيلتقى أعضاء مجلسى النواب والشيوخ «الكونجرس»، ومسؤولين، بهدف ما سمته «الاعتراض على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر». وأضافت المصادر: «الوفد سيطالب (أوباما) بقيادة حملة دولية كبيرة لوقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات وأعضاء الجماعة، والإفراج عن السجناء الذين يتعرضون لانتهاكات». وكشفت عن إعداد الإخوان «ملفاً جديداً حول السجناء، وتقارير لمنظمات حقوقية غربية حول عدم التزام مصر بمواثيق الأممالمتحدة».