قال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن "جماعة الإخوان تمر حاليا بحالة عدم اتزان قد تدفعها لانشقاقات لم تحدث في تاريخها، كما أن الصراع هذه المرة ظاهر أمام الجميع وليس داخليا أو سريا كعادة الجماعة، وهو ما سيترك آثارا سلبية كبيرة جدا حتى بعد انتهاء الأزمة". وأكد حبيب،، أن "الجماعة تعانى حاليا من فقدان مركز القرار ومن يصنعه كما أنها تمر بمرحلة تحولات كبيرة ثم جاءت هذه الأزمة فى وقت تعانى فيه الجماعة من ضغوط وصدام مع الدولة، وهو ما يعتبر خطرا على الجماعة، بالإضافة للفشل حتى الآن في احتواء الأزمة والتي من الصعب السيطرة عليها". وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن "موارد كلا الطرفين هي التي ستحسم الصراع، فالجيل الجديد يمتلك وسائل الإعلام، بينما يسيطر الجيل القديم على التمويل والعلاقات مع الدول الخارجية وهو السلاح الأهم داخل الجماعة وهو الذى سيحسم الأزمة".