تنتهى الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل من إعداددراسة عن تجارة حاويات الترانزيت بالموانىء المصرية قبل نهاية العام الجارى،والتى تهدف إلى تحديد حجم تجارة حاويات الترانزيت الحالية والتوقعات المستقبليةوإقتراح أساليب النهوض بها وتنميتها ،والقضاء على معوقاتها ،وكذلك كيفية تشجيعالصناعة المرتبطة بتحوية البضائع لزيادة القيمة المضافة.وقالت الهيئة فى تقرير لها - حصلت أ ش أ على نسخة منه - أن صناعة النقلالبحرى شهدت فى الآونة الأخيرة تطورات سريعة ومتلاحقة ،فى مقدمتها صناعة التحويةوإتساع نطاق التجارة الدولية، حيث زادت حركة نقل البضائع بواسطة سفن الحاوياتالمتخصصة عالميا زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة مما أدى الى قيام الخطوطالملاحية لسفن الحاويات العملاقة بإختيار عدد من الموانىء ليتم تفريغ أو شحنالحاويات منها، مشيرة الى العديد من الدول التى سارعت إلى تطوير الموانى ليمكنهامن إستقبال هذه السفن العملاقة وإنشاء محطات الحاويات لإستقبال أكبر قدر من هذهالحاويات.وأوضحت الهيئة فى تقريرها الذى تضمنته النشرة الرسمية الصادرة عن وزارة النقلأن مصر قامت بتطوير موانيها لاستقبال هذه السفن العملاقة واعداد محطات الحاوياتلاستقبال الحاويات الخاصة بالتجارة الخارجية ،وكذلك استقبال حاويات الترانزيت ،حتى تستطيع محطات الحاويات بالموانىء المصرية المنافسة على استقطاب اكبر عدد منحركة تداول الحاويات العالمية وبخاصة فى موانىء حوض البحر المتوسط، الامر الذىيستلزم وجود خطط مستقبلية لتطوير النظم الادارية والتشغيلية لهذه المحطات ورفعكفاءتها.وتوقعت الهيئة فى دراستها -التى بدأت فى اعدادها نوفمبر الماضى- ان يكون انيتم فى المستقبل انشاء ارصفة جديدة للحاويات كمواجهة للزيادة المتوقعة فى حجمالتجارة العالمية لحاويات الترانزيت لتعظيم نصيب مصر منها.وشملت دراسة الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل على عشرة عناصر لتعظيم حجمتجارة حاويات الترانزيت فى مصر، وهى: تحديد وتحليل تطور حجم التجارة الخارجيةالمتداولة عبر الموانىء المصرية لمدة خمس سنوات سابقة، تحديد تطور نصيب كل ميناءمن الموانىء المصرية من سوق نقل تجارة مصر العالمية بصفة عامة وتجارة الترانزيتخلال خمس سنوات سابقة.وكذلك تحليل الوضع الحالى لمحطات الحاويات بالموانىء المصرية وتحديد الطاقةالاستيعابية الحالية بكل منها فيما يختص بتداول بضائع وحاويات الترانزيت، تحديدالتسهيلات المتوفرة بالموانىء المصرية لخدمة التجارة العابرة الترانزيت وكذلكتحديد المشاكل والمعوقات الخاصة بتداول هذه التجارة داخل الموانىء المصرية وكيفيةحلها والتغلب عليها.كما شملت العناصر ضرورة دراسة وتحليل عناصر القدرة التنافسية لموانىء شحنالبحر المتوسط الترانزيت واعداد مقارنة بينها وبين الموانىء المصرية للتعرف علىنقاط القوة والضعف بكل منهما.. وكذلك التعرف على الخطوط الملاحية التى تتعامل معالموانىء المصرية ودورها فى تداول حاويات الترانزيت واساليب اجتذاب المزيد من هذهالخطوط.وأكدت الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل فى دراستها على ضرورة تحديد اساليبومخططات التطوير والنهوض بتجارة الترانزيت بكل ميناء من الموانىء البحرية المصريةالرئيسية، ودراسة وتحليل الوضع الحالى لانشطة القيمة المضافة فى الموانىء -والظهير للموانىء البحرية.وتشتمل عناصر الدراسة على تقدير التوقعات المستقبلية لتداول تجارة حاوياتالترانزيت لكل ميناء من الموانىء البحرية المصرية على فترات زمنية سنوات الخططالخمسية حتى 2027 ،كذلك تحديد اساليب الاستغلال الامثل لمواقع الموانىء المصريةلتطوير وتشجيع الصناعات المرتبطة بتحوية البضائع وحاويات الترانزيت لزيادة القيمةالمضافة من خلال تطوير الانشطة اللوجيستية بمحطات الحاويات بالموانىء البحريةالمصرية.