نشرت مجلة "يسرائيل ديفنس" المتخصصة في الشؤون العسكرية، اليوم الأحد، تقريرا حول فقدان السيطرة على القمر الصناعي المصري في الفضاء. وقالت المجلة الإسرائيلية إنه في 14/4/2015 تداولت وسائل الإعلام الروسية أنباء عن فقدان مصر الاتصال مع قمرها الصناعي "ايجيبت سات 2" الذي وصل إلى مساره بالفضاء الخارجي في أبريل 2014، وقالت تلك الأنباء إن السبب في ذلك هو خطأ بشري من طاقم التشغيل الذي أعطى للقمر الصناعي أمرا غير صحيح، لكن السلطات المصرية تنفي ذلك وتؤكد أن القمر الصناعي يعمل بشكل طبيعي. وتابعت المجلة أن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تهتم كثيرا بموضوع القمر الصناعي المصري، لكن رئيس مركز قسم أبحاث الفضاء بمعهد "فيشر"، البروفيسور تال عنبار، قال فيما مضى إن مصر لديها قمرا صناعيا له صورة بجودة جيدة، ويمكنه التصوير باستخدم الأشعة تحت الحمراء، وهناك فجوة بينه وبين قدرات القمر الصناعي الإسرائيلي، لكن الشيئ المثير في الأمر هو أن مشهد احتكار إسرائيل لمجال أقمار التصوير الصناعية المتقدمة في منطقة الشرق الأوسط قد تحطم نهائيا. وأوضحت المجلة أن القمر الصناعي المصري تم بناؤه كقمر تجسس عسكري في الأساس، بحيث أصبح عين مصر في الفضاء الخارجي، مشيرة إلى أن أول صور من القمر الصناعي وصلت في أبريل 2014. وتابعت المجلة إن التقارير الروسية حول قطع الاتصال مع القمر الصناعي أثارت موجة من الإشاعات، وبعيدا عن القول إن الواقعة حدثت نتيجة عطل فني، هناك من يرى أن عملية تخريب مقصودة هي السبب وراء فقدان الاتصال بالقمر الصناعي، الدافع وراءها هو القدرات المتقدمة له والتي من شأنها أن تمد المخابرات المصرية بمعلومات نوعية عن منطقة الشرق الأوسط. وكشفت المجلة أنه قبل قطع الاتصال لوحظت زيادة حادة في التيار الذي يحتاجه القمر الصناعي، وهو ما يدل، من الناحية النظرية، على استخدام شعاع ليزر ضد القمر الصناعي، لكن من غير المعلوم ما إذا كانت هذه الإمكانية موجودة لدى أي دولة بما في ذلك الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن أجهزة الليزر المستخدمة حاليا تبلغ قوتها حوالي 20 كيلووات من الطاقة، وهي غير كافية لحرق منظومات إليكترونية في قمر صناعي دخل حيز العمل الفعلي. ولفتت المجلة إلى وجود احتمال أن القمر تعرض لهجوم إليكتروني، أو أن يكون قطع الاتصال ناتج عن عملية تخريب مقصودة من قبل أحد العاملين.