أسيوط محسون غيط القليوبى :أكد الدكتور أيمن فريد ابو حديد وزير الزراعه في تصريحات له على هامش الندوة التي حاضر فيها حول مستقبل الزراعة في مصر بعد الثورة والذي نظمه مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط بحضور اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط والدكتور محمد رجب بيومي نائب رئيس الجامعة والدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس المركز على ان مصر في خطر بسبب زيادة حجم التعديات على الاراضي الزراعية على مستوى الجمهورية والتي بلغت حوالي 8 ألاف فدان خلال الثلاث شهور الماضية قد يصل خلال هذا العام الى 20 ألف فدان وقامت الوزارة من جانبها بتحرير محاضر لها وقال ابو حديد ان السبب في عدم إزالة هذه التعديات يرجع الى الامن بسبب ما تشهده البلاد غياب الأمن بشكل ملحوظواكد ابو حديد انه سوف يتم ازلة جميع التعديات خلال فترة الثورة في الأيام القادمة بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجيشوأضاف الوزير الى ان وزارة الزراعة اتخذت نهجا جديدا للوقوف بجوار المزارعين حيث قامت برفع سعر اردب القمح الى 350 جنيها وهذا اعلى سعر للقمح مما يشجع المزارعين على زراعته مشيرا الى ان الفدان كان ينتج من 12 الى 15 اردب ولكن ارتفعت الانتاجية هذا العام حيث ان متوسط الفدان من 17 الى 20 اردب وحول الاحكام على المزارعين من قبل بنك التنمية الزراعي قال ابوحديد ان هناك قرارات فورية من الوزارة بإلغاء كافة الإحكام على المزارعيين وجدولة ديونهم مشيرا الى وجود تعليمات واضحة حول صغار المزارعيين والخاصة بالمستلزمات الإنتاجية سوقف يتم جدولتها اما فيكا يتعلق بالقروض الشخصية غير مدرج و اي مزارع عليه احكام قضائية وقام باخذ سلفه زراعية يتقدم الى بنك التنمية وسوف يتم جدولة دينة واسقاط الاحكام التي عليهوفي الندوة دعا الوزير الى تعديل القانون الزراعي الذي تم اقراره منذ عام 1953 واصبح لايناسب عصرنا الحالي خاصة فيما يتعلق بالتعونيات وبنوك التنمية متهما الارادة السياسية البائدة بانها دمرت الاقتصاد الزراعي من خلال تقليص ميزانية الزراعة من مليار جنيه الى 300 مليون جنيه وتفيض ميزانية مركز البحوث الزراعية من 105 مليون الى 26 مليون وهذا بالقطاع الزراعي والفلاح المصري ما تم تفاديه مع حكومة الثورة والتي قامت على الفور بتخصيص مليار و65 مليون للنهوض وتحدث الوزير عن خطة الوزارة لتقليل فاقد المياه الذي يضيق من فرصة التوسع الزراعي من خلال مشروع استخدام طرق الري الحديثة وتحلية مياه البحر مشروع تطوير الري الحقلي وقال الوزير ان نسبة الفاقد من النظام القديم يتعدى 55%وتم تطبيق المشروع بمحافظات اسيوط وسوهاج وقنا والبحيرة وكفر الشيخ وان هذا المشروع سوف يوفر لمصر 13 مليار متر مكعب من المياهوأشار الوزير إلى ان حجم الإنتاج من محصول القمح يصل الى 8 مليون طن يتم فقد 30 %منه بسبب تخلف الأدوات المستخدمة في الحصاد وحول استيراد القطن رغم ان مصر من الدول المصدره له قال الوزير ان ذلك يرجع الى ان مصر تقوم بزراعة القطن طويل التيله والذي تقوم بتصديره وتستورد قطن قصير التيلة يتناسب مع مصانع الغزل وان الوزارة وضعت خطة لزراعة قطن قصير التيلة وعد الاستيراد مرة أخرىوأوضح الوزير إلى إن استيراد اللحوم الحمراء ارخص من إنتاجها مطالبا بضرورة جودة الغذاء ومراقبته في الأسواق للحفاظ على صحة المواطنين وحول طرق الاستصلاح سوف يتم طرح الأراضي للخريجين من خلال شركات أو جمعيات مساهمة لتفادي أخطاء الماضي إما بالنسبة للمستثمرين الكبار سوف يلتزم كل مستثمر بنسبة 10 % مساعدة لمشروعات الشباب وفي نهاية المؤتمر حذر من كارثة قد تجتاح المنطقة العربية بسبب شح المياه ولكن مصر تعتمد على المياه المنقولة من الهضبة الأفريقية وأثيوبيا