أكد الدكتور نبيل نعيم، الخبير في شئون الحركات المتطرفة وخبير الإرهاب الدولي، أن "العداء المستمر بين التكفيريين والثقافة مستمر على مر العصور وليس بالأمر الجديد أو الدخيل على منهجيتهم"، مشيرا إلى أن "الحماقة" وصلت بهم لهدم ثقافات وتاريخ يجهلون مدى أهميته، ويعتبرونها عدوهم الأول. وقال "نعيم"، إن "الجماعات التكفيرية تعتبر التماثيل أصناما، ويعتبر هذا جهلا، فالصنم ما يُعبد ما دون الله ولكن التمثال الذي نُحت من أجل تخليد ذكرى أو شخصية ذات شأن". وأضاف مؤسس الجهاد الأسبق: "فأيام حكم الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي، قام عدد من أنصاره بتغطية وجه تمثال أم كلثوم بالنقاب بالمنصورة، أيضا، هناك من أعلن عن نواياه لهدم تمثال أبو الهول، الأمر الذي يؤكد جهلهم بالدين الإسلامي ذاته، فحين جاء الصحابة لفتح مصر كانت هذه التماثيل والمعابد الأثرية موجودة ولم يهدموها ولم يغطوا وجوهها". وكانت عناصر الإرهاب استهدفت المكتبات والمخطوطات الثقافية على مر التاريخ، وتجدد جماعة التطرف المعاصرة ما فعله أسلافهم من التتار وغيرهم، حيث ارتكب تنظيم داعش الإرهابي مذبحة بحق الثقافة والآثار بمدينة الموصل العراقية وحطموا كثيرا من التماثيل وحرقوا الكتب.