عقد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى اجتماعا ثلاثيا مع وزيرى المياه السودانى والإثيوبى، على هامش انعقاد اجتماعات مبادرة حوض النيل فى العاصمة السودانية الخرطوم، استعرضوا خلالها موقف الشركات التى أرسلت العروض الخاصة بدراسات سد النهضة . وأكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى المصرى، أن الاجتماع أكد الالتزام بالفترة الزمنية الخاصة بتنفيذ الدراسات المطلوبة والتى سيقوم بتنفيذها أحد المكاتب الاستشارية العالمية حيث سيتم اختياره أول مارس المقبل فى الخرطوم. يذكر ان اللجنة الثلاثية لسد النهضة المكونة من 12 خبيرا من كل من مصر والسودان وإثيوبيا تلقت عروضا من 4 مكاتب استشارية دولية من أجل القيام باستكمال الدراسات الهيدروكلية والبيئية لسد النهضة، والذى تقوم إثيوبيا ببنائه حاليا على شاطئ نهر النيل الأزرق الذى يمد مصر بأكثر من 80% من حصتها في مياه نهر النيل. وبدأ خبراء الدول الثلاث في دراسة وتقييم هذه العروض وإعداد التقارير اللازمة، ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم خلال الفترة من 4 إلى 6 مارس المقبل من أجل مناقشة هذه التقارير وتسمية المكتب الاستشارى الدولى الفائز. وأضاف وزير الرى أنه من المقرر أن يقوم المكتب القانونى (بريطانى الجنسية) عقب ذلك ولمدة حوالى 10 أيام بإعداد الصيغة القانونية للعقد المزمع توقيعه بين الدول الثلاثة مع المكتب الاستشارى الفائز في منتصف مارس المقبل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأعرب مغازي عن تطلعه إلى حكمة دول الحوض ونواياها الطيبة من أجل إعطاء الأولوية للتفكير في وضع الحلول الممكنة لمواجهة التحديات القائمة، وحسم هذه الخلافات، وتبديد الشواغل المصرية، مضيفا أن مصر وافقت على حضور هذا الاجتماع الاستثنائى من أجل طرح رؤيتها للوصول إلى تفاهمات مشتركة بين دول الحوض جميعا دون استثناء حول النقاط الخلافية في الاتفاقية الإطارية (عنتيبى)، نافيا اتجاه مصر للتوقيع على عنتيبى بصورتها الحالية. ومن جانبه كشف معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، عن أهمية تحويل رؤية دول حوض النيل من اقتسام المياه إلى اقتسام منافعها، ونقل دول الحوض من التفكير الكمي ونسبة الحصص إلى التفكير في الانتفاع معا من مورد النيل (المياه)، مؤكدا أن ذلك الاتجاه كان "فاتحة خير" نحو التفكير الإيجابي تجاه مورد الحوض وتطويره، مما أحدث نقلة كبيرة. ووصف موسى،خلال كلمته التى افتتح بها أعمال المؤتمر الاستثنائى لدول مبادرة حوض النيل بالخرطوم- اليوم السبت- بأن المبادرة تجعلنا كالأسرة الواحدة عكس ما كنا عليه في الماضي جراء الاختلافات السابقة حول حصص وأنصبة المياه". وأعلن وزير الرى السودانى أن دول الحوض ستحتفل غدا باليوم التاريخي لميلاد مبادرة حوض النيل التي تم الاتفاق عليها في 22 من فبراير 1999، بمشاركة "مصر، السودان، جنوب السودان، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، رواندا، بورندي، الكنغو، تنزانيا، وإريتريا كمراقب"، منوها إلى أن الاحتفال يهدف لنشر الوعي بضرورة التعاون داخل دول الحوض وتوعية البرلمانات والشعوب وشركاء التنمية والحكومات والمجتمعات بضرورة العناية بالمورد المهم (النيل) في حياة الشعوب وتنميتها. وأعلن معتز موسى، عن انعقاد اجتماع دول حوض النيل الاستثنائى فى عاصمة تنزانيا "دار السلام" يونيه المقبل، بعد تحويل الاجتماع الذى كان من المقرر عقده اليوم فى الخرطوم إلى اجتماع غير رسمى للم الشمل بين دول الحوض.