تحتل منطقة كهوف جبل الطير مساحة 4 فدادين ونصف شمال مدينة الخارجة بحوالي 8 كيلومترات؛ حيث تقع علي ربوة عالية وتعتبر مسرحا مفتوحا أمام الجميع، ورغم إنه يعد من المناطق الأثرية وأهم المزارات السياحية، إلا أنه سقط سهوا من حسابات الحكومة ومسئولي الآثار بالمحافظة. ويقول أحمد أبو علام مرشد سياحي، إن منطقة جبل الطير من المناطق المفتوحة التي يتوافد إليها السياح من مختلف الجنسيات، ولا يستطيع أي سائح الذهاب إليها بدون مرشد سياحي لوعورة المنطقة، وتشابك الجبال ببعضها وتعدد الكهوف بها ومعظم الجبال بها علي هيئة كهوف. وأضاف أن من أشهر الكهوف بها كهف مريم، وهو عبارة عن كهف صغير مرسوم على الجدار، فضلا على تعاليم الدين المسيحي المنقوشة على الأحجار المتنوعة الأشكال، ويعد هذا الكهف من أهم المزارات بالمنطقة لو وجد اهتماما من الجهات المسئولة. ويقول الشيخ عبدالله داوود، أحد المعمرين ومقيم بمدينة الخارجة القديمة، إن منطقة جبل الطير تعتبر من المناطق الأثرية المسيحية، وهى تعرف باسم جبال الطير، وهذا التل يضم العديد من الرسوم والنقوش للصحراء الغربية فى عصر ما قبل التاريخ، تعود النقوش القبطية إلى القرون الرابع والخامس والعاشر. ويضيف داوود أن الذين كانوا يعيشون في منطقة جبل الطير من الأقباط، وهم الذين قاموا بنحت العديد من الكتابات والنقوش على الصخور، ومازالت موجودة ليومنا هذا، كما أنهم رسموا الصليب بجوار تلك النقوش التى تعبر عن عباداتهم وصلاتهم. وأكد مجدي سليمان منسق رحلات سياحية، إنه من المؤسف أن تتجاهل هيئة الآثار بالمحافظة هذه المنطقة الأثرية التي تعتبر إحدى أهم المناطق الأثرية، والتي ممكن أن تستغل لتنشيط وترويج السياحة على أرض المحافظة. وأوضح أنه تم إخطار هيئة الآثار بالمحافظة للتحرك وضم جبل الطير ضمن المناطق الأثرية لكنه لم يتحرك أحد، ومازالت مسرحا مفتوحا للغادي والبادي دون أي رقيب.