تناولت مساجد أسيوط، في خطبة اليوم، الجمعة، موضوع "واجب الدفاع عن الأوطان وفضل الشهادة في سبيلها"، وذلك في إطار التأكيد على الاصطفاف في مواجهة الإرهاب الغاشم، الذي استهدف شهداء الجيش والشرطة في سيناء. وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الشيخ محمد العجمي، أن "الأمة العربية تمر بظروف حرجة، وما تتعرض له مصرنا الغالية – حفظها الله – من هجمة شرسة من قبل القوى الإرهابية الغاشمة، فإنها في حاجة ماسة إلى تكاتف أبنائها، وإلى مد يد العون من كل أفرادها، حتى تتجاوز الأزمات والشدائد، والمحن التى تكاد تعصف باستقرارها، وحتى نعيد لها مكانتها اللائقة بين أمم الأرض". وقال إن "مصر وجيشها يدفعان ثمن مواجهة ومقاومة الهيمنة الاستعمارية التى تهدف إلى السيطرة على المنطقة العربية بتفكيك دولها وإثارة الفوضى فيها"، لافتا إلى أن "الناظر للمنطقة العربية بتأمل وتدبر يجد أن صمود مصر وقواتها المسلحة أربك حسابات المغرضين، وأفشل مخططاتهم، كما أن عودة مصر بقوة إلى ريادتها في المنطقة واسترداد مكانتها الدولية زاد من انزعاج تلك القوى الاستعمارية ،التى كانت قاب قوسين أو أدنى من إتمام تنفيذ مخططاتها". وحث الشيخ العجمي، جموع المصريين إلى التعاون والتكاتف – مسلمين وغير مسلمين – لحماية أمن الوطن والدفاع عنه، وحمايته من أي عدو يناوئه، أو أي خطر يتهدده، وأن نكون عيونا ساهرة لحماية أمنه، وأن نتكاتف جميعا وبلا استثناء على ردع كل من تسول له نفسه أن يجترئ على وطننا، فكلنا جيش مصر. واختتم كلمته بالإشارة إلى أن "مصر هى قلب العروبة النابض وحصن الأمة الإسلامية الحصين، فسيظل الإسلام بخير ما دامت بخير، وستظل مصر بخير مادام الإسلام بخير".