نفى القيادي الإخواني الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح تقديم استقالته من عضوية جماعة الإخوان، مؤكدًا أن الإخوان بيته الذي بناه مع العديد من أفراد الجماعة ويعتز بخدمته له والانتماء إليه، والتي يسىء إليها أداء وتصرفات بعض الأفراد.وقال أبو الفتوح خلال برنامج 90 دقيقة المذاع على قناة المحور: إن تأكيد استقالتي في الإعلام يعود إلى أن أجهزة الأمن مازالت تتواجد في داخل أجهزة الإعلام، كما أن جهاز مباحث أمن الدولة مازال يعمل حتى الآن وهي خطر على الثورة المصرية.وأكد أن التصريح الوحيد الذي لمح فيه بالاستقالة جاء عندما فكر في الترشح لرئاسة الجمهورية مستقلا ولايريد ان تتحمل الجماعة عبء هذا الموقف الذي يراه أبوالفتوح من وجهة نظره استبسالي من أجل مصلحة مصر التي تفوق المصالح الشخصية ومصلحة الإخوان، وفي هذه الحالة يكون مفهوم الاستقالة إداريا وليس فكريا، من منطلق حفاظه على أفكاره الإسلامية الوسطية المتسامحة التي تهدف للحفاظ على الوطن.رأى أن مصر صاحبة الفضل الكبير على الإخوان المسلمين وتعتز مصر وشعبها بأنها صاحبة هذا الكيان الذي لابد من الحفاظ عليه في ظل وجود كيانان وسطيان هما الإخوان والأزهر الشريف الذي يجيء على رأسه الإمام العالم الجليل أحمد الطيب.عن حالة الخوف التي تنتاب الشعب المصري من اعتلاء الإخوان المسلمين قمة السياسة في مصر وسيطرتهم على مقاعد الانتخابات التشريعية القادمة، أشار ابو الفتوح إلى أن الإخوان بصدد البحث عن أسباب هذا التخوف منها ، وسوف تعالجه، ولكن في حالة وجود قوى تهدف إلى استخدام الفزاعة الإسلامية وهدم عدد من المتطرفين للأضرحة فهذا أمر بعيد عن الإخوان تماما وليس لها علاقة بهؤلاء،فالاخوان جزء أصيل من مصر لن يأخذوا اكثر من 20% من مقاعد الانتخابات لأن هذا هو الحجم الطبيعي للجماعة فهي ليست الحزب الوطني.وحول سعي الإخوان لإقامة دولة دينية في مصر، نفى عبدالمنعم أبوالفتوح سعي الجماعة لذلك خاصة انه لايوجد مايسمى بالدولة الدينية في الإسلام فالدولة الدينية معناها الحاكم يحكم بحق الإله ويحكم من منطلق وحي الإله ولا علاقة للمسلمين أو المصريين أو الأقباط بهذا الأمر الإخوان أعلنوا أنهم لن يحكموا مصر.