* المرشد في الإخوان ليس كهنوت.. ومحمد بديع رجل لطيف جميل طيب الخلق * لازالت أفكر في الترشح للرئاسة لأنني لا أجد مرشح يرفع شعار الحضارة الإسلامية * الجماعة لن تحصل على أكثر من 20% في انتخابات الشعب حتى إذا نافست على كل المقاعد كتب – طه العيسوي : نفى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، ما تردد عن إستقاله من الجماعة قائلا : ” أن ذلك لا أساس له من الصحة وليس واردا أو مطروحا لديه، فجماعة الإخوان هي بيتي الذي بنيته وكنت خادما وحارسا له وكل ما هنالك أنني أعلنت سابقا في حال ترشحي للرئاسة فسأقدم استقالتي بشكل إداري فقط من الجماعة احتراما لموقفها من الرئاسة وحتى أكون مرشحا مستقلا لكن طالما لازلت أدرس الأمر فإن ذلك لم يحدث ، وما حدث مجرد عبث إعلامي وأمنى حيث أن أطراف وأجهزة الأمن لازالت تعبث بأجهزة الإعلام وأحذر من استمرار تلك الأطراف الأمنية” . يذكر إن صحيفة المصري اليوم هي التي نشرت خبر استقالة أبو الفتوح على لسان القيادي الإخواني إبراهيم الزعفراني والذي أعلن أنه اتفق مع أبو الفتوح على الاستقالة . وذكر أبو الفتوح في، برنامج 90 دقيقة مساء أمس، أنه بالرغم من أن هناك تقصير وأخطاء داخل جماعة الإخوان إلا أنه يشرفه الانتماء للجماعة واصفًا نفسه بأنه أمين على هذه الجماعة التي لابد من الحفاظ عليها لأنها تمثل الإسلام الوسطى المتسامح . وأشار إلى أن التخوف من الإسلاميين ليست له أسبابه الموضوعية وليس له ما يبرره حيث أن هناك قوى تهدف لاستمرار فزاعة الإسلاميين من خلال الدفع ببعض المتطرفين، الذين هم قلة قليلة، ومن خلال نشر الإشاعات خاصة بعد انتهاء فزاعة الإخوان وهذا لا يجوز لأنه عبث بالوطن . وشدّد على أنه لا يجب التخوف من جماعة الإخوان فهم لن يحتلوا مجلس الشعب، وإذا ما دارت عجلة الديمقراطية والحريات، كما هي الآن، فأنهم لن يأخذوا أكثر من 20% حتى إذا ما دفعوا بمرشحين على جميع المقاعد البرلمانية، وبالتالي فالخوف لا مبرر له خاصة أن الإخوان أعلنت أن لا تريد الحكم . وأضاف أبو الفتوح أن هناك من يتصور أنه في حال وصول الإخوان للحكم ستنقلب الأمر رأسًا على عقب لكن ذلك لن يحدث فستكون الدولة مدنية بها مؤسساتها الطبيعية كما هي الآن، ولن يحدث تغييرا إلا في الممارسات فقط . وعن موقفه من الترشح للرئاسة قال ” أتمنى بكل صدق وإخلاص أن يجد المصريون مرشحًا يضعون عليه عنوان مصر ألا وهو الحضارة الإسلامية لكن لازال هذا المكان فارغ ولا أحد يملأه من جميع المرشحين للرئاسة، لذلك لازالت أفكر في الترشح رغم أنني أتمنى وجود هذا الشخص ويتولى هذا المنصب غيري ” . وعن انتقاده للمرشد مؤخرًا أكد أن المرشد ليس كهنوت بل أنه شخص عادى يخدم الإخوان، والدكتور بديع هو رجل لطيف جميل طيب الخلق فليس هناك أحد يعمل في عزبة أحد وبالتالي فالنقد متاح ومباح فكل أعضاء الإخوان شركاء في الجماعة التي لا يوجد فيها أجير . وعن استقالة بعض الأفراد مؤخرًا من الجماعة ذكر أنها شيء طبيعي خاصة إذا ما كانت في تنظيم كبير كالإخوان وهى خلافات على أسلوب الإدارة وليست الأفكار، مؤكدًا أنهم تجمع بشرى يخطئ ويصيب وبالتأكيد هناك أخطاء فردية لكن في النهاية لا تنقلب الأمور رأسًا على عقب ، مطالبا مسئولي الإخوان عندما يخطئوا بالاعتراف بأخطائهم . وأعرب عن قلقه على الثورة رغم أننا على بداية الطرق الصحيح فهناك بطء في خطوات الإصلاح وفى مواجهة الفساد، ويجب أن تكون هناك يدًا تبنى ويدًا تحمى الثورة لبناء الوطن .