بدأت قوات الجيش، صباح أمس، تطبيق خطة الانتشار الجديدة لشل تحركات الإرهابيين فى شمال سيناء.. وقالت مصادر أمنية إن الخطة تتضمن إقامة ارتكازات وأكمنة ثابتة فى القرى التى ينتشر بها الإرهابيون، لشل تحركاتهم. واستبق تنظيم «أنصار بيت المقدس» تحركات الجيش بشن هجوم إرهابى فاشل على قسم شرطة الشيخ زويد، وإرسال رسائل تهديد لعدد من ضباط الأمن، ونصب كمين وهمى وتفتيش الأهالى تفتيشاً ذاتياً، وإلقاء 3 جثث شرق العريش. وداهمت قوات الجيش، فجر أمس، عدة بؤر إرهابية جنوب وغرب الشيخ زويد، وشرق العريش، لمحاصرة خلايا زرع العبوات الناسفة وشل تحركاتها. وقالت مصادر أمنية إن قيادات الجيش الثانى وضعت خطة انتشار جديدة لملاحقة الإرهابيين ومنعهم من شن هجمات جديدة فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مضيفة أن الخطة، التى بدأ تنفيذها أمس، تقوم على تعزيز الانتشار بمناطق الشيخ زويد ورفح وشرق مدينة العريش، ومداهمة القرى التى يرتكز بها الإرهابيون جنوب رفح والشيخ زويد، على أن تقوم القوات بالاستقرار فى هذه القرى، ونصب أكمنة ونقاط ارتكاز، لشل أى تحرك للإرهابيين، وضمان سرعة التحرك فى حال تلقى أى بلاغات. وأوضح المصدر أن وحدات من الصاعقة والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، ستنتشر فى قرى التومة، والمقاطعة، والجورة، والمهدية، واللفيتات، وكرم القواديس، لمهاجمة الإرهابيين الذين اعتادوا استغلال انسحاب القوات بعد انتهاء الحملات الأمنية، ونصب أكمنة وهمية للمواطنين لفترات قصيرة. وأكد المصدر أن الخطة تتضمن كذلك محاصرة العناصر الإرهابية بطريقة الكماشة، واستخدام الدبابات والمدرعات والمصفحات والسيارات المدنية والدراجات النارية فى العمليات، تحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى والطيارة بدون طيار (الزنانة)، والاستعانة بأبناء القبائل. كما بدأت قوات الشرطة خطتها لإجهاض تحركات الجماعات الإرهابية وعناصر الإخوان.. وقال مصدر أمنى إن الخطة يشرف عليها اللواء فؤاد طلبة مدير أمن شمال سيناء، واللواء على العزازى نائب مدير الأمن، وتقوم على توجيه ضربات استباقية والقبض على الداعين للعنف، وتشديد الإجراءات على الأكمنة الثابتة والمتحركة، والمقرات الأمنية داخل مدن بئر العبد والعريش والشيخ زويد ورفح، وقيام الدوريات بتمشيط الشوارع على مدار الساعة. وكانت عناصر «بيت المقدس» استبقت تحركات القوات بنصب كمينين وهميين، فى الساعات الأولى من صباح أمس، على طريق منطقة الكينى، شمال شرق مدينة الشيخ زويد، ومفارق كرم القواديس شرق العريش. وقال شهود عيان إن الإرهابيين أوقفوا 3 سيارات يرفرف عليها أعلام تنظيم «داعش» بعرض الطريق، وقام عنصر ملثم، بتفتيش السيارات المارة بالطريق والأفراد تفتيشاً ذاتياً، بدعوى البحث عن بعض المدنيين المتعاونين مع قوات الجيش والموساد الإسرائيلى، مضيفين أنه تعمد إتلاف علب السجائر التى عثر عليها معهم بدعوى أنها حرام شرعاً. وأحبطت قوات الجيش هجوماً مسلحاً على قسم شرطة الشيخ زويد، بعدما لجأ الإرهابيون لاستخدام «خدعة» لشغل قوات التأمين. وقال مصدر أمنى إن مسلحين يستقلان دراجة بخارية وضعا جسماً غريباً على بعد 200 متر من القسم، فتحركت قوة عسكرية تجاهه، وأطلقت عليه النار عن بعد، فيما حاول مسلحون يستقلون سيارتين ربع نقل، استغلال انشغال القوات بالتعامل مع الجسم الغريب والهجوم عليهم من الناحية الأخرى. وأوضح أن الإرهابيين كانوا يحملون أسلحة ثقيلة وقذائف «آر بى جى»، وتمكنت باقى قوات التأمين من صد الهجوم، لتدور اشتباكات عنيفة، انتهت بهروب العناصر الإرهابية، دون إصابات أو قتلى، وتبين أن الجسم الغريب، عبارة عن صندوق فارغ. وعثر أهالى شرق العريش، مساء أمس الأول، على 3 جثث ملقاة شرق مدينة العريش. وقال شهود العيان إن الجثث الثلاث مصابة بطلقات نارية فى الرأس والصدر، فيما أكد مصدر طبى بمشرحة مستشفى العريش العام أنهم قتلوا منذ أكثر من ثلاثة أيام. وفى سياق متصل، شنت قوات الصاعقة ورجال العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، ليلة أمس، حملة أمنية موسعة استهدفت معاقل الإرهاب جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح، تمكنت من القبض على 13 إرهابياً، بينهم 5 كانوا يراقبون تحركات القوات، وتدمير 3 عشش، و3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، تستخدم فى شن العمليات الإرهابية، فضلاً عن تفكيك عبوة ناسفة زرعتها عناصر الإرهاب على طريق قرية الوفاق برفح. وتمكنت قوات حرس الحدود، صباح أمس، من تدمير 3 أنفاق جديدة، تستخدم فى تهريب البضائع والأفراد من وإلى قطاع غزة. وقال مصدر عسكرى بالجيش الثانى إن القوات عثرت على نفقين من الأنفاق الثلاثة بمنطقة الصرصورية، فيما عثر على النفق الثالث بمنطقة أبوعجوة.