وجهت قوات أمن شمال سيناء ضربة قوية لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، اليوم، وقتلت اثنين من قياداته، هما فايز حمدان أبوشيتة، وأحمد عادل السويفى، المتهمان فى قضية خطف الجنود السبعة فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى فى اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من 3 ساعات، خلال مداهمة المنزل الذى كانا يختبئان فيه بمنطقة الخزان فى حى المساعيد بمدينة العريش. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات أسفرت كذلك عن إصابة ضابطين بالأمن المركزى بالرصاص وشظايا قنابل ألقاها الإرهابيان، مضيفة أن الإرهابى فايز أبوشيتة، قتل ابنة شقيقته «إسراء»، (16 عاماً) خلال الحصار، اعتقاداً منه أنها أرشدت عن مكان اختبائه. يأتى ذلك غداة حملة أمنية موسعة شنتها قوات الجيش والشرطة، أمس، جنوب رفح والشيخ زويد، أسفرت عن مقتل مسلح من «بيت المقدس» يرتدى زياً شبيهاً بزى القوات المسلحة، فى اشتباكات عنيفة بالقرب من قرية نجع شبانة، بجانب القبض على 14 تكفيرياً آخرين. ودمرت الحملة 28 بؤرة إرهابية، عبارة عن 21 عشة، و7 منازل، وأحرقت 3 سيارات و11 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، فيما دمرت قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين 4 أنفاق تهريب. ونجا رتل عسكرى من فخين نصبهما إرهابيون ب4 عبوات ناسفة، أمس. وقال مصدر أمنى إن خبراء المفرقعات عثروا على عبوتين بمنطقة باب سيدوت، وأخريين بمنطقة الشلاق جنوب الشيخ زويد، مضيفاً أن القوات فضّلت تفجيرها حتى لا تنفجر أثناء تفكيكها، لإدخال العناصر التكفيرية تعديلات تؤدى لتفجير العبوات أثناء تفكيكها. ونفت مصادر أمنية وطبية ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية، خلال الساعات الأخيرة، حول العثور على جثتين جديدتين مفصولتى الرأس بقرية المهدية جنوب رفح. وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية والمستشفيات لم تبلغ بأى حوادث من هذا النوع، كما أكد عدد من أهالى المهدية عدم العثور على جثث مذبوحة بالقرية، مشددين على أن الخبر ما هو إلا شائعة لا أساس لها على أرض الواقع. وأوضحت مصادر أمنية أن التحريات حول الواقعة أثبتت أن مواقع التواصل الاجتماعى التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية هى المصدر الأول لنشر تلك الشائعة، ونقلت بعض وسائل الإعلام الشائعة عنها دون التأكد منها. من جهة أخرى، كشفت مصادر قبلية عن اختطاف 13 شاباً من أبناء القبائل فى كمائن وهمية نصبتها عناصر «بيت المقدس» جنوب الشيخ زويد، خلال الأيام القليلة الماضية. وأبدت المصادر تخوفاتها من أن يلقى المخطوفون نفس مصير الستة الذين تم ذبحهم وقطع رؤوسهم على يد «أنصار بيت المقدس». وقال شهود عيان إن الجماعة الإرهابية تتحدى قوات الجيش بنصب كمائن وهمية خاطفة على طرق جنوب الشيخ زويد وخاصة بالمنطقة الواقعة شرق قرية التومة، مضيفين أن عناصر الجماعة يقطعون الطرق بسيارات كروز ترفع رايات الجهاد السوداء، ويجبرون الأهالى على التوقف تحت تهديد السلاح ويحصلون على بطاقاتهم الشخصية ويعطونها لشخص يجلس بجهاز كمبيوتر «لاب توب» داخل سيارة «كروز» تعلوها رايات سوداء، لفحصها. وحذّرت المصادر من استغلال «بيت المقدس» هذه الكمائن فى تجنيد الشباب السيناوى، وإغرائه بالمال، لإمدادهم بالمعلومات عن تحركات قوات الجيش. وكشفت مصادر قبلية عن استغلال الجماعات الإرهابية المقرات التابعة لقوات حفظ السلام فى الهرب من هجمات الجيش بعد أن يتم تضييق الخناق عليهم، مشيرة إلى اتخاذ الإرهابيين المنطقة الواقعة جنوب مطار الجورة، المقر الرئيسى لقوات حفظ السلام، ملاذاً آمناً لهم، لوعورة تضاريسها، وسهولة التسلل بالقرب من المطار للهرب من غارات طائرات الأباتشى والطيارة بدون طيار «الزنانة».