سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيناء: 3 مصابين ونجاة 50 مجنداً فى انفجار لغم بأتوبيس و«جهادى» يحذر من هجمات انتحارية فى 6 أكتوبر الجيش يرد على «اغتيالات» الإرهاب بالقبض على السادات أبوشيتة و3 إرهابيين متهمين بقتل 3 جنود
واصلت الجماعات الإرهابية هجماتها على قوات الأمن فى سيناء، وأصيب 3 بينهم مجندان إثر انفجار لغم أرضى، صباح أمس، فى حافلة تقل العشرات من جنود الأمن المركزى بالشيخ زويد، يأتى ذلك فيما كثفت قوات الجيش ضرباتها لبؤر الإرهاب، واعتقلت 4 إرهابيين بينهم حمساويان وحمدان أبوشيتة الشهير ب«السادات» أحد المتهمين بخطف الجنود السبعة فى مايو الماضى، وذلك فى رد سريع على الهجمات الإرهابية التى شهدتها سيناء أمس الأول وأسفرت عن استشهاد 4 جنود ومدنى واحد وإصابة 6 آخرين. وأكد أهالى الشيخ زويد رصدهم تحركات مسلحين بالسيارات فى المنطقة المحيطة بالقسم، مشيرين إلى رصدهم وجود أفارقة بين المسلحين، فيما حذر جهاديون سابقون من استعدادات الجماعات الجهادية لشن هجمات انتحارية فى 6 أكتوبر المقبل. وحول انفجار الشيخ زويد، قال مصدر أمنى إن لغماً أرضياً انفجر فى أتوبيس يقل مجندين من رفح للعريش فى طريقهم للنزول وقضاء إجازتهم، مضيفاً أن الانفجار أسفر عن إصابة السائق ومجندين، ونجاة أكثر من 50 آخرين، مشيراً إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى العسكرى بالعريش. وأضرب العشرات من أمناء وأفراد الشرطة العاملين فى قسم شرطة أول العريش، عن العمل، احتجاجاً على الانفلات الأمنى وتزايد العمليات الإرهابية، مطالبين بزيادة وتحديث أسلحتهم والعمل على سرعة ضبط الإرهابيين الذين يستهدفون أفراد الشرطة. يأتى ذلك، فيما واصلت قوات الجيش والشرطة الحملة الأمنية على قرى ومدن شمال سيناء لليوم الرابع والعشرين على التوالى، وقصفت طائرات الأباتشى فجر أمس عدة أهداف ومناطق فى القرى الحدودية المصرية مع غزة وإسرائيل، وداهمت القوات قرى رفح وجنوب وغرب العريش وألقت القبض على حمدان أبوشيتة، وشهرته «السادات»، القيادى بجماعة التوحيد والجهاد، وأحد المتهمين بخطف الجنود السبعة فى مايو الماضى، بمشاركة شقيقه هانى أبوشيتة، وعناصر من «جيش الإسلام» وذلك للضغط على السلطات للإفراج عن المعتقلين ومن بينهم شقيقهما حمادة أبوشيتة، الصادر بحقه حكم بالمؤبد فى قضية الهجوم على قسم شرطة ثانى العريش وبنك الإسكندرية. وأوضح مصدر أمنى أن الأمن رصد وجود «أبوشيتة» مع العناصر الإرهابية، التى هاجمت القوة المكلفة بتأمين سنترال العريش، الأحد الماضى، لافتاً إلى أن القوات طاردته، حتى اختفى بشارع البحر بالعريش، وراقب رجال المباحث بمديرية أمن شمال سيناء المكان حتى ظهر، مساء أمس الأول، فقامت القوات بنصب كمين له وإلقاء القبض عليه. وتابع المصدر أن السادات أبوشيتة يواجه اتهامات بالمشاركة فى خطف الجنود السبعة فى مايو الماضى، وشن هجمات مسلحة على الأكمنة والنقاط الأمنية، مضيفاً أنه عقب القبض عليه، خضع لتحقيق سريع بإحدى الجهات بالعريش، قبل نقله للقاهرة تحت حراسة مشددة للخضوع للتحقيق بإحدى الجهات السيادية، باعتباره كنز معلومات ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن مكان وتحركات الجماعات التكفيرية فى سيناء. وقال المصدر إن قوات الجيش والشرطة قبضت فجر أمس على 3 إرهابيين بينهم حمساويان، داخل أحد المنازل بحى المساعيد بالعريش، مؤكداً تورطهم فى الهجوم المسلح على جنود الشرطة التابعين لقسم شرطة ثالث العريش أمس الأول، والذى أسفر عن استشهاد مجندين. وأوضح أن المتهمين الثلاثة تم ترحيلهم صباح أمس للتحقيق معهم بالقاهرة. كما ضبطت قوات مديرية أمن شمال سيناء، اليوم 22 مطلوباً فى قضايا جنائية وجنح مختلفة، خلال حملة مداهمات لأحياء مدينة العريش، فجر أمس. إلى ذلك، أفرجت السلطات المصرية مساء أمس الأول، عن 4 فلسطينيين اعتقلوا قبل 45 يوماً لدخولهم البلاد بطرق غير شرعية، وقال مصدر أمنى إنه تبين من سير التحقيقات معهم عدم تورطهم فى أى أعمال عنف بمصر، وتم ترحيلهم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى. وفى رفح، وقعت اشتباكات بين قوات الجيش ومهربى بضائع، وقال شهود عيان إن قوات الجيش طاردت بعد منتصف ليلة أمس، مهربى بضائع يستقلون سيارة محملة بكميات كبيرة من البضائع وضبطتها، قبل تهريبها عبر الأنفاق، وذلك عقب تبادل لإطلاق النار مع المهربين، وقبضت القوات على سائق السيارة، فى حين تمكن اثنان كانا برفقته من الهرب. وواصل سلاح المهندسين بالجيش، عمليات هدم الأنفاق على الشريط الحدودى مع غزة، وقال مصدر أمنى إن الجيش دمر ليلة أمس نفقاً كبيراً، وبذلك يكون قد تم تدمير أكثر من 90% من الأنفاق بين مصر وغزة. وعلى صعيد متصل، حذر «جهادى سيناوى» سابق من تخطيط 3 جماعات تكفيرية وإرهابية فى سيناء، وهى «كتائب الفرقان» و«جند الإسلام» و«أنصار بيت المقدس» للقيام بعمليات تفجيرية ضخمة خلال اليومين القادمين، تمهيداً لشن عمليات انتحارية فى السادس من أكتوبر تستهدف مؤسسات عسكرية وشرطية. وقال المصدر إن العمليات التى يشنها الإرهابيون حالياً تهدف لإرباك قوات الجيش، حتى لا تستعد لإجهاض العمليات الانتحارية الموسعة، مشيراً إلى أنها ستتم باستخدام السيارات والدراجات المفخخة والأحزمة الناسفة.