طالبت جامعة الدول العربية اليوم كافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وضرورة إلزام إسرائيل بالقوانين والمعاهدات الدولية ومن بينها اتفاقية جنيف الرابعة، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.وناشدت الهيئات الدولية المعنية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بضرورة التفتيش الدوري على السجون الإسرائيلية، والتحقيق في الممارسات اللا إنسانية البشعة ضدهم، وفرض معايير حقوق الإنسان في معاملتهم إلى حين إطلاق سراحهم.كما طالبت الجامعة كل الهيئات والمؤسسات السياسية والعاملة في مجال حقوق الإنسان والمؤسسات الصحفية، إبراز قضية الأسرى بما تستحقه من دعم وعناية على المستويين الإقليمي والدولي.وأكدت بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني : أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ستظل في طليعة القضايا التي تتصدر اهتمامات الأمانة العامة والعمل العربي المشترك وحتى يتم إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين لافتة الى ان القمم العربية المتتالية أعطت أهمية قصوى لقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية الذين يبلغ عددهم نحو 11 ألف أسير ومعتقل، منهم نساء وأطفال ومرضى ومسنين تحتجزهم سلطات الاحتلال في سجون ومعتقلات تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية، ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية ويقدم ضدهم اتهامات مزيفة وأدلة ملفقة في محاكم تفتقر لأدنى متطلبات العدالة.وقد اتخذت القمة العربية التي عقدت في دمشق خلال الفترة من 29-30 مارس 2008 قراراً بإحياء يوم الأسير الفلسطيني والعربي الموافق 17 ابريل من كل عام واعتباره يوماً عربياً للأسير، تضامناً مع كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية.واشارت الجامعة الى ان اسرائيل تحتجز هذا العدد الكبير من الفلسطينيين دون وجه حق وتتخذ منهم رهائن لأسباب سياسية كما هو الأمر بالنسبة لنواب المجلس التشريعي، ورؤساء مجالس البلديات، وبعض القيادات الفلسطينية.وان إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب والاعتقال عبر ما يسمى المحكمة العليا الإسرائيلية، كما يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني حتى سجلت السجون والمعتقلات الإسرائيلية أعلى نسبة اعتقال في العالم طالت أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني منذ عام 1967 وحتى الآن، بقي منهم حتى الآن أكثر من (11000) أسير ومعتقل، بينهم (105 أسيرة) بعضهن وضعن مواليدهن داخل الأسر، و(340) طفلا بالإضافة إلى كبار السن، وأكثر من (1000) معتقل إداري دون محاكمة ودون تهمة واضحة ولسنوات طويلة.ووجهت الجامعة العربية بهذه المناسبة التي تمثل يومًا للبطولة والفداء والنضال في سبيل تحرير الوطن الفلسطيني المحتل، تحية إعزاز وتقدير لكافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وتحيي الذكرى العطرة لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة الذين تجاوز عددهم (198) شهيدًا جراء التعذيب في سجون الاحتلال.