سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في يوم الأسير.. الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالتحقيق في الممارسات اللاإنسانية ضد الأسرى الفلسطينيين.. والإفراج عن 340 طفلاً و105 أسيرات وضعن حملهن داخل المعتقلات
طالبت جامعة الدول العربية كافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بالضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وضرورة إلزام إسرائيل بالقوانين والمعاهدات الدولية ومن بينها اتفاقية جنيف الرابعة، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. ودعا السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية، في تصريحاته للصحفيين اليوم "الخميس"، الهيئات الدولية المعنية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بضرورة التفتيش الدوري على السجون الإسرائيلية، والتحقيق في الممارسات اللاإنسانية البشعة ضدهم، وفرض معايير حقوق الإنسان في معاملتهم إلى حين إطلاق سراحهم. وقال: إن الجامعة العربية تشدد في مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة إعطاء ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب المسجونين في سجون الاحتلال حقه، والعمل الجاد لإنهائه. وقال في بيان لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من الشهر الجاري أن القمم العربية المتتالية أهمية قصوى لقضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية الذين يبلغ عددهم نحو 11 ألف أسير ومعتقل، منهم نساء وأطفال ومرضى ومسنين تحتجزهم سلطات الاحتلال في سجون ومعتقلات تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية. وطالبت الجامعة العربية كل الهيئات والمؤسسات السياسية والعاملة في مجال حقوق الإنسان والمؤسسات الصحفية، إبراز قضية الأسرى بما تستحقه من دعم وعناية على المستويين الإقليمي والدولي. وقالت إن الأمانة العامة في هذا اليوم تؤكد أن قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب ستظل في طليعة القضايا التي تتصدر اهتمامات الأمانة العامة والعمل العربي المشترك وحتى يتم إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين. وحذرت من أن الأسرى يتعرضون لمعاملة لا إنسانية ويقدم ضدهم اتهامات مزيفة وأدلة ملفقة في محاكم تفتقر لأدنى متطلبات العدالة. وأوضحت الجامعة العربية في بيانها، أن القمة العربية التي عقدت في دمشق خلال الفترة من 29-30 مارس 2008 اتخذت قرارًا بإحياء يوم الأسير الفلسطيني والعربي الموافق 17 ابريل من كل عام واعتباره يومًا عربيًا للأسير، تضامنًا مع كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلية. ولفتت إلى أن إسرائيل تحتجز هذا العدد الكبير من الفلسطينيين دون وجه حق وتتخذ منهم رهائن لأسباب سياسية كما هو الأمر بالنسبة لنواب المجلس التشريعي، ورؤساء مجالس البلديات، وبعض القيادات الفلسطينية. ونبهت المجتمع الدولي بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب والاعتقال عبر ما يسمى "المحكمة العليا الإسرائيلية"، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني حتى سجلت السجون والمعتقلات الإسرائيلية أعلى نسبة اعتقال في العالم. وحذرت من أن الاعتقال طال "أكثر من ثلث الشعب الفلسطيني منذ عام 1967 وحتى الآن، وأنه بقي منهم حتى الآن أكثر من (11000) أسير ومعتقل، بينهم (105 أسيرة) بعضهن وضعن مواليدهن داخل الأسر، و(340) طفلا بالإضافة إلى كبار السن، وأكثر من (1000) معتقل إداري دون محاكمة ودون تهمة واضحة ولسنوات طويلة". وقالت الجامعة العربية إن هذه المناسبة التي تمثل يومًا للبطولة والفداء والنضال في سبيل تحرير الوطن الفلسطيني المحتل، تتوجه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بتحية إعزاز وتقدير لكافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وتحيي الذكرى العطرة لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة الذين تجاوز عددهم (198) شهيدًا جراء التعذيب في سجون الاحتلال.