أكد الحقوقي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، أنه تلقى اتصالا من اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، للقيام بزيارة إلى مجمع سجون طرة لتفقد أوضاع النزلاء به وخاصة الطلبة الملتحقين بالمراحل التعليمية المختلفة والمحبوسين احتياطيا ويؤدون امتحاناتهم. وأثنى زارع في تصريحات صحفية على الجهود التي يبذلها قطاع السجون بطرة، خاصة فيما يتعلق بعمليات التأهيل التي يخضع لها النزلاء والرعاية التي يتلقونها داخل مستشفى السجن، قائلا: "أظن ان هناك شيئا جيدا يحدث وأن عملية تأهيل السجناء تتم بشكل لائق والمهم ان يستمر ذلك ولا يكون مجرد ترتيب لزيارة، موضحا ان السجين لابد وأن تجرى له عملية تأهيل داخل السجن حتى يعود للمجتمع شخصا جديدا وأكثر نفعا". ونفى أن تكون الزيارة مفاجئة، مؤكدا أن المسئولين داخل السجن يعلمون بالزيارة وتم الترتيب لها جيدا من قبل قطاع حقوق الانسان بوزارة الداخلية وأنهم لم يتلقوا أي شكاوى خلال الزيارة بخلاف الشكاوى التى ترد اليهم داخل مقر عملهم والتى نقلوها للوزارة ووعدت بالبت فيها. وتساءل زارع: هل ما لمسناه خلال الزيارة إيمان حقيقي بإصلاح حال السجون أم أنه شيء عابر متعلق بالزيارة؟ وأوضح رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي أن سعي وزارة الداخلية لمشاركة المجتمع المدني فيما يحدث داخل السجون قرار صائب، متمنيا أن يستمر نفس النهج فى الفترة القادمة. وطالب زارع بألا يقتصر إصلاح السجون على سجن بعينه وأن تعمم العملية على كافة سجون الجمهورية وان يلقى جميع النزلاء وخاصة الطلبة نفس المعاملة.